قتل ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية وأصيب ثلاثة آخرون في عدة هجمات استهدفت مقرين أمنيين في مدينة العريش والشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء. يأتي ذلك في وقت يستعد الجيش لبدء عملية واسعة في شبه الجزيرة في الأيام المقبلة. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش المصري يستعد لتحديد ساعة الصفر الخاصة بالعملية الأمنية في شمال سيناء خلال الأيام المقبلة. ونقلت "اليوم السابع" عن المصادر قولها "إن الجيش استقر على تسمية العملية ب"فتح 2" لمكافحة البؤر الإجرامية وأوكار الإرهاب والتطرف، للعناصر الجهادية التكفيرية، من خلال عدد من المحاور الإستراتيجية، لضمان استقرار الأوضاع على أرض الفيروز وإحداث نقلة تنموية كبيرة داخل المجتمع السيناوي".
على صعيد آخر ذكرت وكالة أنباء "رويترز" نقلا عن جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان، ودبلوماسي أوروبي أن الإخوان المسلمين اقترحوا إطار عمل لمحادثات تتم بوساطة الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة في مصر. وأضافت "رويترز" أن الإخوان المسلمين قالوا إن كل شيء مطروح لإجراء محادثات، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية، لكن لابد من الرجوع عن الانقلاب.
وتأتي هذه التصريحات عقب لقاء تم أمس الأول بالقاهرة بين مسؤولة الشؤون الخارجية كاثرين آشتون وقياديين في جماعة الإخوان المسلمين، في ما بدا محاولة لإحياء وساطة قادها الاتحاد قبل عزل الرئيس محمد مرسي وأجهضها رفض جماعته. لكن الرئاسة و"الإخوان" نفيا عرضها مبادرة للحل. وأكد القيادي الإخواني الدكتور محمد علي بشر، قبل اجتماعه مع آشتون أن موقف جماعته هو "القبول بأي حل للأزمة تحت سقف عودة مرسي ووفقاً للدستور والشرعية". وقال، "حرصنا على لقاء آشتون لعرض وجهة نظرنا للموقف الحاصل والاستماع إلى ما سيعرضونه". وأعربت آشتون بعد اللقاء عن أسفها لعدم تمكنها من لقاء الرئيس المعزول، داعية إلى الإفراج عنه، وقالت، "أعتقد أنه ينبغي الإفراج عنه، ولكن حصلتُ على تأكيد بأنه بخير، كنت أرغب بلقائه".