نفى الرئيس الدوري لتكتل أحزاب المشتركمحمد الزبيري صحة ما تناقلته مواقع إخبارية أمس عن رفض حزبي الاشتراكي والناصريإصدار بيان باسم المشترك يدين فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مشيراًإلى أن الموضوع لم يطرح من أساسه. وقال الزبيري وهو الأمين العام القطريالمساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح ل"اليمن اليوم" إنالمشترك لم يطرح أصلاً مسألة إصدار بيان بهذا الخصوص نظراً لمعرفته بالخلافات بينأحزابه في الشأن المصري كما هي الخلافات حول الشأن السوري. وكان حزب الإصلاح " فرع تنظيمالإخوان المسلمين في اليمن " لجأ إلى إصدار بيان منفرد أدان فيه فض اعتصاماتالإخوان في رابعة العدوية وميدان النهضة، في حين قالت وسائل إعلامية مقربة منالمشترك أن الحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري أعاقا إصدار بيان إدانة باسمالمشترك. يذكر أن ثورة 30 يونيو بمصر والتيأطاحت بالرئيس محمد مرسي ونظام حكم الإخوان المسلمين أضافت إلى خلافات تكتلالمشترك خلافات جديدة أكثر حدة، حيث يتبنى حزب الإصلاح حملة إعلامية ومسيراتميدانية مناهضة لإجراءات الجيش في مصر مخالفاً مواقف القوى السياسية والمدنيةالمؤيدة لثورة يونيو، حيث رحبت بقية أحزاب المشترك بالثورة ونتائجها محملة جماعةالإخوان المسلمين كامل المسئولية في الإطاحة بالرئيس مرسي وقالت أنهم ارتكبواأخطاءً كارثية خلال عام من الحكم قادتالأوضاع في مصر إلى ما هي عليه اليوم. وقال الرئيس الدوري لتكتل المشتركالقيادي البعثي محمد الزبيري في سياق تصريحه مساء أمس ل"اليمن اليوم"إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر أخطأت مرتين، الأولى بإصرارها على بقاء مرسيرئيساً رافضة خيار الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية،والثانية اختيارها – حالياً- التصعيد على حساب العمل السياسي. وأشار الزبيري إلى أن الخطأ الأول قادإلى هبَّة شعبية تكللت بثورة 30 يونيو والتي تأتي استكمالاً لثورة 25 يناير وكانتالنتيجة الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وقد يتسبب الخطأ الثاني بحظر نشاط الجماعة،على حد قوله، إشارة إلى أعمال العنف التي ينفذها التنظيم. وأضاف: الإخوان لم يقرأوا الخارطةالسياسية قراءة دقيقة لا بداية الأحداث عندما ارتفعت الدعوات المطالبة لانتخاباترئاسية مبكرة، ولا ما تلا ذلك من أحداث بينها الموقف من الاعتصامات. ولفت الزبيري إلى أن الإخوان"فرطوا في فرصة مشاركتهم الواسعة في الحكومة ولجان صياغة الدستور وما يتعلق بالإجراءاتالممهدة للانتخابات وذلك عندما اختاروا التصعيد على حساب العمل السياسي". وأضاف : كان عليهم أن يعملوا على تحسينشروطهم التفاوضية وهذا لن يكون إلا بالعمل السياسي لا بالاعتصامات وما نحوها منأعمال التصعيد الملحوظ.. كان عليهم الرجوع خطوة واحدة للخلف وبما يضمن لهم التقدمخطوتين إلى الأمام. وعن موقف حزب الإصلاح في اليمن وجدوىالمسيرات التي نظمها الجمعة في صنعاء وعدن ومحافظات أخرى، قال رئيس المشترك"كان من المستحسن الاهتمام بالشأن الداخلي بالدرجة الأولى والتركيز علىالمشروع الوطني الذي نعيد صياغته الآن على طاولة الحوار الوطني للوصول إلى مستقبلأكثر أمناً واستقراراً وازدهار، وطن يتسع لكافة أبنائه. ولفت إلى أن ربط المواقف بقضايا أقطابخارجية "لا شك أنه سينعكس سلباً على التحالفات الوطنية".