قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه أمس وفداً يمنياً غير رسمي إن سوريا ستدافع عن نفسها أمام أي عدوان أجنبي. ويمثل الوفد (الهيئة الشعبية لمناصرة سوريا والأمة العربية).. ويضم عشرة سياسيين وبرلمانيين يتقدمهم القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي نائف القانص وعضو الكتلة البرلمانية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله المقطري، وعن المرأة (نجيبة مطهر). وتستعد عدد من الدول الغربية حسب تصريحات مسئولين فيها لعمل عسكري على سوريا رداً على ما أسموه استخدام النظام السوري لسلاح كيماوي في حربه مع المعارضة السورية، بينما يتهم النظام السوري المعارضة باستخدامها للسلاح الكيماوي، ويتهم عدداً من الدول بدعمها بهذا السلاح. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن الأسد قوله (إن التهديدات بشن عدوان مباشر على سوريا ستزيدها تمسكاً بمبادئها الراسخة وقرارها المستقل النابع من إرادة شعبها، وأن سوريا ستدافع عن نفسها في وجه أي عدوان). ونقلت وكالة (سانا) السورية أن أعضاء الوفد اليمني "أكدوا وقوفهم إلى جانب سوريا في مواجهة المحاولات الرامية للنيل من موقعها ودورها كحاضن للعروبة والقومية والمقاومة". إلى ذلك رفض حزب الإصلاح (فرع جماعة الإخوان في اليمن) إصدار بيان باسم تكتل أحزاب المشترك يدين العدوان المرتقب على سوريا. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في المشترك إن اتصالات جرت حتى وقتٍ متأخر من مساء أمس بين أمناء عموم أحزاب المشترك حول مسألة إصدار بيان باسم المشترك يدين أي عدوان عسكري أجنبي محتمل على سوريا، غير أن مقترح البيان المقدم من قبل اثنين من قيادة المشترك قوبل باعتراض من قبل الإصلاح. وأشار المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن المناقشات حول إصدار بيان مشترك ستستمر اليوم، متوقعاً تعديل في صيغة البيان أو رفضه رفضاً مطلقاً. من جهته شدد الحزب الاشتراكي اليمني على أن أي عمل عسكري على سوريا مدان ويهدد أمن المنطقة العربية كلها. ونقل الموقع الرسمي للحزب عن مصدر في الأمانة العامة أنه إذا تأكد تصريحات قادات عدد من الدول الكبرى الغربية بشن ضربات عسكرية على سوريا فإننا في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي نعتبر ذلك عدواناً سافراً خارج الشرعية الدولية. وأضاف الاشتراكي: أنه يمثل عدواناً على بلد عربي، ونعتبره عملاً مداناً ويهدد ليس فقط أمن وسيادة سوريا بل يهدد أمن المنطقة العربية كلها. ويذكر أن حزب المؤتمر الشعبي العام كان قد حذر من الإقدام على خطوة كهذه لما لها من تداعيات على أمن المنطقة.