أعلنت السلطات المصرية أنها نجحت في إحباط "هجوم إرهابي"، استهدف سفينة أثناء مرورها بقناة السويس مساء أمس الأول، بهدف "التأثير على حركة الملاحة" في هذا الشريان البحري الرئيسي في الشرق الأوسط. وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في بيان إن "أحد العناصر الإرهابية قام بمحاولة فاشلة للتأثير على حركة الملاحة في قناة السويس باستهداف إحدى السفن العابرة"، وهي ترفع علم بنما. وأضاف البيان "فشلت المحاولة تماماً، ولم تحدث أية أضرار بالسفينة أو الحاويات المحملة عليها". وأكد أنه "تم التعامل مع الموقف بكل حسم من القوات المسلحة، واستأنفت السفينة رحلتها بسلام إلى ميناء الوصول"، وشدد على أن "الملاحة تسير بصورة طبيعية بالمجرى الملاحي". ولم يوضح البيان طبيعة الهجوم الذي وقع في الساعة 12,30 تغ، ولكن مصادر ملاحية أفادت عن سماع دويِّ انفجاريين على متن السفينة. وبحسب بيان إدارة قناة السويس فإن "القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت أوامر بتكثيف إجراءات التأمين بطول المجرى الملاحي لقناة السويس والطرق المؤدية إليه". وفي تطور أمني آخر أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ليل السبت أن السلطات اعتقلت المسئول عن الكمين الذي راح ضحيته 25 من جنود الأمن المركزي في شمال سيناء في 19 أغسطس. دبلوماسياً استقبل الرئيس المصري عدلي منصور أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي يزور القاهرة حالياً للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب الذي يعقد بمقر جامعة الدول العربية. وسلَّم الفيصل رسالة للرئيس عدلي منصور من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال سعود الفيصل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء إن الرسالة كانت رسالة مودة وتأكيدات بأن المملكة حكومة وشعباً ستقف مع مصر في كل وقت وفي كل أزمة حتى يتحقق الاستقرار والريادة.