استأنفت منظمة أطباء بلا حدود، عملها في مديرية حيدان في محافظة صعدة ، بعد ستة أشهر من سحب كوادرها إثر قصف المستشفى الذي تديره في عبس. فبعد الغارة الجوية على مستشفى عبس في أغسطس والتي أودت بحياة 19 شخصاً وذلك عَقِبَ عدد من الغارات على عدة مرافق طبية في شمال اليمن، قررت منظمة أطباء بلا حدود إجلاء معظم كوادرها من محافظتي حجة وصعدة. وعاد فريق أطباء بلا حدود في فبراير الماضي للعمل في مستشفى حيدان. وهناك نحو 200 ألف شخص يعيشون في هذه المنطقة الجبلية يعتمدون على مستشفى حيدان للحصول على الرعاية الطبية. ويقول غسان أبو شار، ممثل منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: "إن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، كما أن حاجة الناس للرعاية الطبية في تزايد مستمر. ويقع أقرب مستشفى منه على بعد ساعتين بالسيارة، لكن مع ندرة وجود الوقود يعاني الناس الأمرَّين للوصول إليه، بحسب المنظمة. وكان فريق أطباء بلا حدود قبل سحب كوادرها يقدم الدعم لقسم الطوارئ وقسم المرضى الداخليين ووحدة الأمومة ونظام الإحالات، إضافة إلى الدعم اللوجستي العام وستستأنف المنظمة الطبية أنشطتها السابقة وتزيد من دعمها لقسم المرضى الداخليين. على مدى العامين الماضيين، تعرض عدد كبير من المرافق الصحية في اليمن لغارات جوية بما فيها مستشفى حيدان. ويقول أبو شار: "تم إبلاغ جميع أطراف النزاع باستئناف عملنا في مستشفى حيدان وكذلك بموقع المستشفى، ونتوقع منهم احترام سلامته. إن سكان اليمن بحاجة للحصول على وصول آمن للمستشفيات والخدمات الصحية". وتعمل أطباء بلا حدود في 12 مستشفى ومركز طبي في اليمن وتقدم الدعم ل18 مستشفى ومركز آخر في عشرة محافظات: تعز وعدن والضالع وصعدة وعمران وحجة وإب والحديدة وأبين وصنعاء.