أطلق التحالف اليمني لرصد إنتهاكات حقوق الإنسان في اليمن أمس الاثنين الموافق6_3_2017ً بجنيف تقريرين تفصيليين نوعيين في قضايا التعذيب والإخفاء والإعتقال القسري في اليمن وذلك على هامش فعاليات الدورة ال 34 لمجلس حقوق الانسان. وكشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في تقريره عن " التعذيب في اليمن" عن رصده ل 813 حالة تعذيب تعرض لها معتقلين خلال الفترة من ديسمبر 2014م وحتى ديسمبر 2016م، بينها (774 ) حالة ارتكبتها ميليشيا الحوثي - صالح في 20 محافظة و(30 ) حالة تعذيب داخل سجون السلطات الحكومية لاسيما في محافظتي عدنوحضرموت وخمس حالات تعذيب ارتكبتها عناصر تنظيم القاعد بالإضافة إلى 4 حالات سجلت لجهة مجهولة. لحج الأولى واحتلت محافظة لحج المرتبة الاولى من حيث عدد حالات التعذيب الموثقة بواقع 168حالة تلتها محافظة الحديدة ثم أمانة العاصمة ثم محافظة ذمار ثم محافظتي تعز وإب وسط اليمن ثم صنعاء وشبوة وعدنوالبيضاء وصعدة وحضرموت وعمران وريمة والجوف والضالع وحجة ومأرب وأبين والمحويت. ووثق فريق الرصد التابع للتحالف اليمني عدد (116 ) حالة وفاة وقتل لمختطفين ومعتقلين بينها (107 ) حالة وفاة داخل سجون تتبع ميليشيا الحوثي و صالح خال فترة التقرير. الموت تحت التعذيب وبلغت حالات الوفاة تحت التعذيب داخل سجون ميليشيا الحوثي - صالح (44 ) من أصل (51 ) حالة فيما توزعت باقي الحالات على باقي الأطراف المنتهكة وذلك بمعدل (5 ) حالات وفاة داخل سجون ما يسمى بتنظيم القاعدة وحالة وفاة تحت التعذيب في سجون السلطات الحكومية في البلاد بالإضافة إلى حالة واحدة ما يزال مرتكبيها مجهولين حتى اللحظة. اعدام بالرصاص ورصد فريق التحالف اليمني (44 ) حالة إعدام وتصفية بالرصاص الحي لمعتقلين داخل السجون وكذلك (14 ) حالة وفاة نتيجة استخدام المختطفين كدروع بشرية من قبل ميليشيا الحوثي - صالح في عدة محافظات يمنية أبرزها محافظة ذمار. كما وثق الفريق (7 ) حالات وفاة لمعتقلين مدنيين داخل سجون ميليشيا الحوثي- صالح نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية وعدم السماح لهم بتلقي العلاج بشكل كامل من بينها (4 )حالات قالت ميليشيا الحوثي - صالح أنها حالات وفاة طبيعية أصيب أصحابها اما بنوبة قلبية أو جلطة مفاجئة وحالتين أعلنتهما على أنها انتحار بينما أكد أهالي الضحايا لفريق الرصد والتوثيق تعرض أبنائهم لأعمال تعذيب وحشية. الإيذاء النفسي وبلغت حالات الإيذاء والتعذيب الجسدي والنفسي التي رصدها الفريق بحق معتقلين ومختطفين يمنيين في 21 محافظة خلال فترة التقرير (519 ) حالة منها (489 ) حالة داخل سجون ميليشيا الحوثي - صالح و(29 ) حالة تعذيب لدى سجون السلطات الحكومية في ثلاث محافظات هي عدن، لحج، حضرموت بالإضافة إلى حالة واحدة لم يعرف مكانها ومرتكبيها حتى لحظة اعداد التقرير. وتسببت أعمال التعذيب والإيذاء الجسدي والنفسي داخل سجون ميليشيا الحوثي - صالح في فقدان ذاكرة (6 )معتقلين وكذا فقدان حاستي البصر والسمع ل 7 معتقلين أخرين معظمهم في محافظتي تعزولحج. إضافة إلى إصابة (4) معتقلين بحالات شلل كلي جراء التعذيب و(168 ) حالة إصابة نتيجة استخدام ميليشيا الحوثي - صالح لمعتقلين ومختطفين دروعا بشرية أمام ضربات طيران قوات التحالف العربي. العٌمال ونالت الفئات العمالية النصيب الأكبر من حالات التعذيب الموثقة وذلك بواقع 206 حالات تلاها العسكريون ب (155) حالة ثم النشطاء بمعدل (145 ) حالة تعذيب يليهم السياسيين بعدد (131 ) حالة تعذيب. وبلغ عدد التربويون الذين تعرضوا للتعذيب في اليمن خلال فترة التقرير (43 ) مدرسا وموجها ومدراء ووكلاء مدارس مدرسة في حين وقع (30)إعلاميا و(25 )طالبا و(23)طفلا و(24 )شيخا قبليا ضحايا للتعذيب في اليمن طبقا للإحصائيات والأرقام الموثقة في هذا التقرير. وسجل فريق التحالف اليمني لرصد الانتهاكات ست حالات تعذيب بحق أطباء وخمس حالات بحق محامون ومثلها بحق خطباء مساجد ووعاظ وثلاث حلات تعذيب ارتكبت بحق مهندسين بالإضافة إلى حالتي تعذيب بحق النساء في محافظتي حجة وأمانة العاصمة. الاخفاء القسري فيما كشف التقرير الثاني حول " الاخفاء القسري والاعتقال التعسفي في اليمن " والذي رصد 5092 حالة انتهاك موثقة منها 4882 اعتقالا تعسفيا، و210 إخفاء قسريا، ارتكبت غالبيتها من قبل ميليشيا الحوثي وصالح بواقع (4841 ) حالة انتهاك فيما ارتكبت السلطات الأمنية 124 حالة وسلطات الامن بعدن ب96 فيما قيدت 4 حالات انتهاك ارتكبها تنظيم القاعدة و قيدت 27 حالة انتهاك ارتكبتها جهات مجهولة. وتصدرت محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي وصالح قائمة تلك الانتهاكات ب693 حالة تليها البيضاء التي تشهد مواجهات بين ميليشيا الحوثي وصالح من جهة والقوات المسلحة للحكومة الشرعية مسنودة بالمقاومة الشعبية ب655 ثم محافظة اب الخاضعة لسيطرة الميليشيا ب 539 حالة، فالحديدة بواقعة 506 حالة. ندوة وفي الندوة التي أقيمت في المجلس لإطلاق التقريرين اكد الدكتور إبراهيم العدوفي مندوب اليمنالسابق لدى مجلس حقوق الانسان في اليمن ان الشعب اليمني اصبح مختطفا بأكمله خاصة بعد سيطرت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية والامنية والمرافق العامة وقيامهم بممارسة الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في مختلف المحافظات. وطالب العدوفي المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية ايصال المعتقلين والمخفيين قسراً باسرهم ، وفتح تحقيقات وطنية ومكافحة ممارسات التهديد والابتزاز التي تمارسها المليشيا ضد اسر المختطفين ودعم رابطة امهات المختطفين، ومكافحة الأسماء الوهمية للمليشيا ووضع ملف للتحرك امام القضاء الأوروبي لطرح حالات موثقة ضد منتهكي حقوق الانسان في اليمن. مشهور وتناولت وزيرة حقوق الانسان السابقة حورية مشهور ما سببته الانتهاكات من اوضاع انسانية واقتصادية غاية في الصعوبة من خلال اعتقالها للمدنيين وخاصة السياسيين والصحفيين والناشطين والاعتداء بالضرب والاهانة على امهات المختطفين وتجنيد الاطفال دون السن القانوني واستخدام المدنيين دروع بشرية. وقالت " ان الجرائم التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين في مختلف المحافظات لن تسقط بالتقادم وسيتم ملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم على جرائهم الممنهجة ضد الإنسانية طال الزمن ام قصر. ودعت مشهور المنظمات والمجتمع الدولي ووسائل الاعلام العربية والدولية إلى كشف الجرائم التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين العزل واطلاق سراح السجناء والمختطفين، مشيرة إلى ان تلك الجرائم لم تعد تهدد اليمن بل اصبحت تشكل خطورة كبيرة على المنطقة بأكملها. كما طالبت المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوطات على المليشيا الانقلابية وتطبيق القرارات الدولية التي تم الاتفاق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار رقم 2216، معتبرة أن تطبيق تلك المرجعيات والقرارات الدولية هي الكفيلة بوقف الة القتل والدمار في اليمن. سن قوانيين وتشريعات فيما دعا يوسف أبو راس عضو التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقق الانسان الحكومة لسن قوانين وتشريعات تتلاءم مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بتجريم التعذيب. وطالب السلطات العدلية والقضائية بفتح تحقيق جاد وشامل في ملف التعذيب وتقديم الفاعلين للمحاكمة. وطالب بالإفراج الفوري لكافة المعتقلين والمحتجزين في سجون الميليشيات أو تقديمهم لمحاكمة عادلة وتعويض الضحايا وذويهم والايقاف الفوري عن ممارسة جريمة التعذيب للسجناء والمحتجزين في سجونها. واستعرض المدير التنفيذي للمرصد الاعلامي اليمني همدان العليي معاناة أسر المختطفين والمخفيين قسراً والتي لا تقل عن معاناة المختطفين انفسهم في السجون، مشيراً إلى أن الميليشيا الانقلابية تحاول عبر الإجراءات القمعية ضد أهالي المختطفين إما لإذلال المختطف واجبارهم على الاعتراف بما لم يقومون به، أو لكسر إرادة أفراد أسرته وتعجيزهم ماديا ليتخلوا عنه. وذكر ان بعض الأسر تضطر لبيع ممتلكاتها من مباني أو سيارات أو أراضي أو مقتنيات ثمينة ليتم توفير المبالغ المطلوبة منهم وتسليمها للمليشيا للإفراج عن المختطف. وقال رئيس المكتب التنفيذي لمؤسسة صح لحقوق الانسان إن الميليشيات الانقلابية ارتكبت 115 حالة اعتقال واختطاف بحق الأطفال، مطالبا الميليشيات بالكف عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في اليمن. هذا وسيطلق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان التقرير السنوي العام لحالة حقوق الانسان في اليمن خلال العام 2016، يومنا هذا الثلاثاء ضمن فعاليات دورة مجلس حقوق الانسان الحالية في اسبوعها الثاني، وسيستعرض التقرير انتهاكات حقوق الانسان في العام المنصرم ومعاناة مختلف الفئات بما فيها الفئات المستضعفة كالنساء والأطفال. ويتوقع أن يشارك التحالف في إلقاء العشرات من الكلمات الهامة في القاعة الرئيسية للمجلس امام الدول المشاركة وسيلتقي بعدد من المقرري الخواص لمنظمات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الانسان لاطلاعها على الأوضاع الإنسانية في اليمن.