الفاسدون والفساد هم المعضلة الكبرى. فساد مالي وفساد سياسي . الحزبية والمتحزبون فهم المشكلة الكبيرة . لماذا لم تكن الدولة الشرعية قوية بالمستوى المطلوب حالياً . لماذا تعاني من ضعف على عدة مستويات وأصبح بعض الظهور او التواجد في بعض المناطق المحررة هو التواجد لطرف حزبي او أصبحت الدولة هي طرف حزبي . لماذا لا توجد الدولة الحقيقية والمطلوبة في المناطق المحررة . في بعض محافظاتآ توجد نوعآ دولة محصورة في حزبآ وهناك اقصاء للبقية وهذا ظلم يهمش الآخرين وفساد سياسي يستبعد الشركاء ويقصيهم . في تعز سبب ضعف الدولة يعود للصراع الحزبي . الاصلاح يريد ان يكون الدولة . والناصري يريد ان يكون الدولة . لماذا لا توجد دولة قوية في تعز المحررة ، دولة للجميع وليس لطرف لأن انفراد كل طرف بالدولة سيولد الصراع وينتج وجود الدولة الهشة او اللادولة . آ الفساد والفاسدون وما أكثرهم داخل الشرعية . ممارسة الفساد في ظل مرور اليمن بمرحلة حرب كهذه هي جريمة كبيرة أشد من بقية الجرائم لا فرق بينها وبين القتل والخيانة والانقلاب . كل من يشغل منصب في الدولة الشرعية إلا من رحم الله أصبح يهمه مصلحته الذاتية وسعى للنهب والسلب والاختلاس والفساد والافساد . مرتبات بالعملة الصعبة ، واختلاس من هنا وهناك . لم يقتنعوا وأصبحوا كجهنم هل أمتلأت قالت هل من مزيد . لم يكن همهم الوطن ، وإنما همهم المناصب وشراء الشقق في الدول الخارجية . لم يحسوا بما يعانيه المواطن في اليمن ، فهم في الفنادق الضخمة والشقق الفاخرة في الخارج والمواطن يموت جوعاً في الداخل ، أي جريمة ترتكبها الشرعية أعظم من هذه الجرائم . آ اما التحالف العربي فقد تشوهت صورته في اليمن بسبب أمرين . الأول : دعمه للفاسدين . كل فاسد توجه نحو الرياض او أبو ظبي تم دعمه بقوة . ملايين سعودية وملايين إماراتية صرفت لنافذين ومشائخ ومسؤولين . أي فاسد كان فاسد سابقاً او فاسد جديد يتم دعمه . والشعب اليمني يموت ويتضور جوعاً . حتى المنظمات التي تنهب المساعدات وانفضح أمرها لا زال التحالف يدعمها ولا يهمه أمر الشعب . معروف كما صادرت تلك المنظمات المساعدات والاغاثات ولكن لا زال دعمها مستمر ، كما هي محظوظة اليونسيف والصحة التي استمر التحالف بدعمها ولعل آخر دعم مبلغ ستون مليون دولار مقدمة من المملكة والتحالف . وكم هو منحوس ذلك المواطن اليمني الذي يتاجر اولئك بمعاناته ولا يجد من الاغاثات شيئ ، وان وجد شيئ فهو فتات يسير لقلة من الناس للتسويق الإعلامي وإهانة المواطن اليمني أمام الإعلام . آ الأمر الثاني : تشوهت صورة التحالف في اليمن بسبب دعمه لمشاريع اطراف داخل المناطق المحررة ، مما أضعف الدولة وشارك في استمرار المعاناة . وجود طرف حزبي داخل الدولة يريد أن يكون هو الدولة ، ووجود طرف آخر لا يعترف بالدولة ويحارب الدولة ، وكلاهما دعمهماآ التحالف العربي ، دعمت المملكة حزب الاصلاح ، ودعمت الإمارات الطرف الانفصالي ، وهنا يتضح ان التحالف لا يريد لليمن دولة قوية ، وانما يدعم اطراف لتحارب الدولة من داخلها واطراف تحاربها من خارجها. فهل التحالف يهمه استعادة الدولة وبناء دولة في اليمن ويريد مصلحة المواطن اليمني البسيط والمسكين ، أم يهمه مصلحة الفاسدين وقيادات الاحزاب فقط ؟!