وغفر لك وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة . الناصري المخلص والسياسي الفذ والمقتدر عميق التحليل والفكر عضو قيادة فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة إب وأمين اللجنة السياسية في الفرع يرحل فجأة في قمة العطاء وفي منتصف العمر . يترك رحيلك يا أخي عبدالكريم في القلب حزن وفي العقل حسرة ولم يعد في القلب مزيد من الاتساع للحزن على رحيل الأحباب وقد أمتلأ حزنًا في السنوات المشؤومة التي بدت مع الحرب التي فرضتها على شعبنا بقايا الإمامة وخفافيش الظلام التي اعادت يمننا إلى ماقبل سبتمبر المجيد ليمسي بلد "البؤس ، والآلم والجهل والأمراض والظلمٌ الفادح والمخافةٌ، والمجاعةٌ، والإمام"! بعد أن سعينا ان يكون وطن الثورة والجمهورية والتغيير والأمل والحرية والعدالة والغد المشرق . عزائنا أن الأمل لم يرحل من وطن كان ولازال فيه مثل عبدالكريم وإن كان القلب يحزن أشد الحزن عندما يرحل رجال الأمل والمستقبل في وقت الوطن أشد حاجة لهم من إي زمن مضى . كم ودعنا في هذه الأعوام السوداء من أحبه ورفاق درب ، قال لي صديقي الكاتب الكبير عبدالله السناوي معلقًا " ماذا يجري للناصريين في اليمن كل يوم نعي لرحيل قيادي جديد؟!" قلت له ياصديقي هم جزءً من شعبهم لطالما كانوا في المقدمة حتى في المعاناة والموت ، ما يحدث لهم هو عنوان لما يحدث لشعب اليمن للمأساة اليمنية التي لا يهتم بها أشقائهم وكأن اليمن عاد ليكون "ذلك المجهول" كما كان في سنوات الإمامة السابقة قبل ثورة 26 سبتمبر 1962 الخالدة التي جأت في زمن الرجل العظيم جمال عبدالناصر فقدم لها العون والدعم لينتصر للشعب اليمني وينقذه من الإمامة العنصرية المتخلفة المستبدة التي عادت مجددًا بإسم الحوثية والتدخل الإيراني الطائفي ليُسجل ماقام به في التاريخ كأنبل دور قومي وحضاري وإنساني يقوم به شقيق تجاه شقيقه بتضحيات جيش مصر وشعبها العظيم . مات عبدالكريم مصاب بوباء منع الحوثي في مناطق سيطرته من توزيع لقاحه تعميمًا للموت و لثالوث الإمامة الجهل والفقر والمرض . مات عبدالكريم الحجافي القيادي الناصري المتميز والصلب ، الوطني والقومي العربي والوحدوي رجل الحوار والفكر والسياسة ، صاحب الاخلاق ، العصامي ، النبيل ، الرجل البسيط الذي ينتمي للبسطاء، نصير الفقراء والمظلومين الذين ينتمي لهم ويشبههم كما يشبه الارض التي ينتمي اليها وهو من تنظيم ملح الأرض، التعاوني، الرجل الذي واجه الحياة بكبرياء منتصرًا للحرية والحق على الزيف والنفاق ، ومنتصرا للقيم على الرداءة والتزلف ، الصديق الوفي لاصدقائه ، الودود ، المعلم لأجيال من الناصريين الشباب الذين كانوا يستمتعون بحديثه العذب وبثقافته الغزيرة وتحليله العميق ، المتفائل والإيجابي في كل حين ، ستفتقده إبالمدينة التي فقدت برحيله أحد ابرز السياسيين الوطنيين ومن اكثرهم فعالية ونشاطًا وحضور في المحافظة الخضراء . سيفتقده رفاقه و زملاؤه وتلاميذه وسأفتقدك يا أخي الحبيب ، في القلب حزن وفي العقل حسرة لرحيلك ولكن لا نقول الا "إنا لله وإنا إليه راجعون " ولا حول ولا قوة الا بالله . خالص العزاء لأسرة الفقيد الكبير عبدالكريم الحجافي لوالده ولابنائه مختار ومحضار وبناته وزوجته ولشقيقه عبدالسلام ولجميع ال الحجافي وللإخوة في قيادة فرع إب للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وكل أعضاء التنظيم وكافة محبي الفقيد وأصدقائه . #عبدالملك_المخلافي
