اكد السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدو شكين لبرنامج رسل السلام الذي يقدمه الاعلامي اليمني ياسر المعلمي ويبث في قنوات . عدن . وعدن اسكاي . و الشرعيه و سهيل و صنعاء.. اكد ان توجيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للقوات المسلحة اليمنية بسرعة تحرير صنعاء وبدء ترتيبات اقتحامها كان السبب الرئيسي لاجلاء طاقم السفارة الروسية منها بالاضافة الى الاحداث التي شهدتها العاصمة بين طرفي الانقلاب حيث وصلت القذائف الى محيط السفارة مما جعل امر بقاءها ومواصلة اعمالها صعبا للغاية. وفي معرض رده على سبب امتناع روسيا عن تأييد القرار الاممي 2216 والخاص باليمن قال السفير الروسي ان للامتناع مسببات عديدة منها عدم نص القرار على الية تنفيذ سحب السلاح من الاطراف المتنازعة مؤكدا في الوقت ذاته ان الامتناع بحد ذاته يعني ضوءآ اخضرا مع بعض التحفظات على بعض النصوص ولو كانت روسيا ضد القرار لاعلنت رفضه واستخدمت حق النقض الفيتو لعرقلة صدورة. وحول مسارات الازمة اليمنية وتعقيداتها .. اشار فلاديمير ديدوشكين الى ان محادثات الكويت كانت ارضية مناسبة لحل الازمة وان روسيا كانت تؤيد بشكل كبير مقترحات المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولدالشيخ والتي تضمنت اليات واضحة ومحددة للجان مختصة تتكفل بتنفيذ بنود الاتفاق مؤكدا ان فشل تلك المحادثات كان نتيجة متوقعة لاصرار طرفي الانقلاب على عدم القبول الجدي بالمقترحات الاممية. وفيما يخص ماقامت به ميليشيا الحوثي بحق المؤتمر وقتل صالح وبعض رموز حزبه وماتلاه من اعتقالات تعسفية اكد السفير الروسي ان علي عبدالله صالح كان صديقا مقربا لروسيا طوال سنوات حكمه وانه لم يطلب الدعم او التدخل الروسي للحيلولة دون ازهاق روحه على يد الحوثيين منوها الى ان فترة الاحداث كانت قصيرة ولم يصل للسفارة الروسية بصنعاء اي معلومات واضحة حول ماهية الاشتباكات ومآلاتها الكارثية. واشار السفير الروسي الى رفض روسيا المطلق لكل اشكال التعسف التي تقوم به ميليشيا الحوثي بحق انصار واعضاء المؤتمر الشعبي العام في مناطق سيطرتها مؤكدا ان ذلك يخالف بشكل واضح العمل الديمقراطي وحقوق الانسان وكل المواثيق العالمية المتعلقة بهذا الشأن. وحول ماتقوم به ميليشيا الحوثي من استخدام السجناء السياسيين وسجناء الرأي وبقية المعتقلين والمختطفين في سجونها من استخدامهم كدروع بشرية وتعريضهم للخطر بوضعهم في مناطق واهداف عسكرية قال فلاديمير ديدو شكين ان هذا فعل مشين يخالف كل الاعراف والقوانين واذا كانت روسيا تمنح الصحافة واهلها حرية مطلقة فلايمكن مطلقا ان تقبل بذلك او تسمح به او تتماهى معه مطالبا في الوقت ذاته بالافراج عن كل المعتقلين كبادرة حسن نية لتهيئة الاجواء لمفاوضات سياسية تنهي معاناة المجتمع اليمني الطويلة. وفي مايخص الصواريخ الباليستية التي تطلقها الميليشيات الحوثية على المدنيين في اليمن والسعودية بين الفينة والاخرى اكد السفير الروسي انهم يختلفون تماما مع الولاياتالمتحدةالامريكية حيال وقوف ايران خلف ارسال هذه الصواريخ خصوصا والتحالف العربي يسيطر بشكل كلي على كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات الروسية الايرانية التي وصفها بالقوية والمتطورة مؤكدا ان روسيا تتناقش مع ايران بخصوص الازمات في الشرق الاوسط عامة واليمن على وجه الخصوص. واختتم السفير الروسي حديثه بالتاكيد على ان مغادرة المنظمات العاملة في المجال الاغاثي من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي يمثل كارثة حقيقية خصوصا و 80% من سكان اليمن يعيشون في مناطق سيطرة الميليشيا ويحتاجون للاغاثة في ظل الاوضاع المتردية التي يعيشها المجتمع اليمني منذ الانقلاب على الدولة والشرعية الدستورية داعيا في الوقت ذاته كل الاطراف للجلوس مجددا على طاولة المفاوضات وتقديم التنازلات لانقاذ اليمن وانهاء معاناة الشعب اليمني.