تطرق فخامة رئيس الجمهوريةالقائد الاعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربة منصور هادي في كلمة وجهها بمناسبة العيد ال55 لثورة ال14 اكتوبر المجيدة الى اهم مراحل الازمة اليمنية ابتداء من الازمات التي رافقت الحوار الوطني فقد كانت العاصمة صنعاء مقسمة الى متاريس ولولا دعم المملكة العربية السعودية حينها ممثلا بجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، بمشتقات نفطية مكنت اليمن من تسير الأمور لعجز الحكومة انذاك ولم تملك سوى مائة مليون دولار فقط لا يكفي حتى لشراء نصف المشتقات النفطية التي تستوردها، ولولا دعمها السخي ما بدأ الحوار الوطني في صنعاء وما اجتمع خمسمائة وخمسة وستين مندوب يمثلون كل شرائح اليمن وكل الأحزاب وكل المناضلين والمرأة والشباب والساحات والحراك الجنوبي . وحذر رئيس الجمهورية العالم والدول العربية حينها من الأطماع الايرانية والمشروع الامبراطورية الفارسية عبر طرحه للموضوع امام مجلس الامن عام 2012 وكلمه له في الاكاديمية العسكرية ورفضها للمبادرة الخليجية وعملت ليل نهار على إلغائها٠ مذكرا الى تعرضه الى أربع محاولات اغتيال في صنعاء ان الأقدار أبقت رئيس الجمهورية، لن أقول بشجاعتي ولن أقول بذكائي هو قدر من الله غز وجل . واوضح ان مخرجات الحوار الوطني وهي المخرج الوحيد لمستقبل وأمن ونضال الشعب اليمني وان المركزية المقيتة الذي كانت في صنعاء هي من شطرت ومزقت اليمن شماله وجنوبه،و ان هذه المركزية عبر تنفيذ مخرجات الحوار الوطن وبناء اليمن الاتحادي الجديد وان هذا الطريق العادل لأبناء الجنوب لأبناء الناطق الوسطى لأبناء شمال الشمال، واشار فخامته ان لا تراجع عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بدعم من الدول الخمس المؤيدة له ول رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي. وقد شهدت اليمن في عهده اول اجتماع لمجلس الامن خارج مقرها حيث عقد جلسة في العاصمة اليمنيةصنعاء وكان بمثابة دعم وتأيد لرئيس الجمهورية وتأكيدا ان العالم يدعم اليمن ويدفع نحو نجاح مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته على ارض الواقع، وكان سفراء الدول الخمس يؤيدون قرارات رئيس الجمهورية، ورغم العراقيل التي وضعت أثناء الحوار الوطني .التي لم يسمح فخامته الى ان تجر اليمن الى الفشل وتطرق فخامته الى الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية وقال" اليوم نتذكر تاريخ ومراحل الثورة، وما أشبه الليلة بالبارحة، ان ما يحدث في صنعاء حاليا هو محاولة الحوثي ان يعيدنا الى نقطة الصفر، وهناك في المحافظات الجنوبية ايضا من يريد ان يقودنا الى نفس الوضع" واكد على عدم السماح الاقتتال الجنوبيين فيما بينهم، وما وان مايجري في صنعاء لن يتكرر في الجنوب . واشار الى الدعم الايراني المقدم للحوثي في الشمال وفي المناطق الجنوبية وقال ان هناك حساب جاري معتمد في ميزانية ايران وحزب الله لدعم الانقلابين الحوثيين والانفصالين الجنوبيين ، كما يوجد قنوات لدعمها قناة المسيرة وقناة العالم ، قناة عدن التي تبث من بيروت هي اكبر دليل ذلك، ويجب التوقف عن مثل هذه الأعمال كفى . .واوضح في كلمته ان الأزمة الاقتصادية وضرب الريال مرتبطة بإسقاط الشرعية رهان الحوثي على الحرب الاقتصادية او الحرب العسكرية لاعادة اليمن الى حكم الكهنوت والإمامة. وان مايشهده الريال اليمني من انخفاض هو نتاج ان الحوثيين استولوا على خمسة مليار ومئتين مليون دولار احتياطي البنك المركزي نهبوها وخزنوها في كهوف صعدة واليوم حولوا كثيرا من تلك المبالغ ليشترون بها العملة الصعبة حتى اوجدوا هذا التضارب وسقوط الريال أمام الدولار. واكد على قرب الانتصار وان النصر يسير في كل الجبهات وان هناك وحدات عسكرية تتسابق في عدة محاور على رفع العلم الجمهوري على جبل مران وقريبا سيرتفع العلم على مران ،وحيا كل القادة العسكريين والمقاومة الشعبية في كل الجبهات الذين يقودون النصر وإسقاط حكم الحوثي في صنعاء . ثمن جهود المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان الى دعم اليمن وما قاموا به من بعملية الحزم والعزم، والتي نحتت في قلب كل يمني من خلال مشاركتهم لنا بالدم وامتزج الدم اليمن بالدم السعودي وقال فخامته أننا نقف الى جانب المملكة العربية السعودية ضد هذه القوى تحاول تصويب سهامها نحو المملكة العربية السعودية نظرا لوقوفها مع اليمن ومع الأمة العربية ضد المد الفارسي في المنطقة العربية والتي لا تريد للشعب العربي يرفع رأسه، وان المملكة العربية السعودية اليوم تقود العالم العربي والإسلامي الى محطة جديدة ضد من يتآمرون على الوطن العربي والإسلامي، تحية للملكة العربية السعودية وقوفها عسكريا واقتصاديا وامنيا مع اليمن وعبر عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدةالكويت والبحرين والسودان الذي أعطا عددا من الشهداء وما قدمه من تضحيات للشعب اليمني.مذكرا بتضحيات مصر الشقيقة شاكرا لدعم مصرالشقيق ولرئيسها عبد الفتاح السيسي.