أعرب ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، عن "تفاؤله" إزاء مشاورات السلام المرتقبة بالسويد، بين أطراف الأزمة اليمنية.آ جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بيزلي في مكتب الأممالمتحدة بجنيف السويسرية، حول مفاوضات السلام اليمنية والوضع الإنساني بالبلاد.آ كما يأتي أيضًا قبل أيام قليلة من انطلاق المشاورات اليمنية المقررة، الخميس، بالعاصمة السويدية استوكهولم. وقال بيزلي: "أتمنى أن يتم إحراز تقدم، حقيقة اجتماعهم (الحكومة الشرعية والحوثيين)، في مكان واحد وحدها إشارة عظيمة. حقيقة أنا متفائل".آ وأشار إلى أنه زار اليمن، الشهر الماضي، والتقى خلال زيارته التي استغرقت 3 أيام إلى مدينتي الحُديدة (غرب) وصنعاء (وسط)، مع قيادات الحكومة والحوثيين.آ ودعا بيزلي الطرفين إلى السماح بدخول المساعدات، لافتًا إلى أن "اليمن ليس على حافة الأزمة وإنما بداخلها".آ وأكد أن "ما بين 8 إلى 12 مليونًا شخص باليمن، على عتبة الفقر المدقع، وما بين 18 إلى 19 مليونًا من أصل 29 مليونا، يواجهون انعدام الأمن الغذائي". واعتبر أن "مدينة الحُديدة، التي تصاعدت فيها الاشتباكات خلال الأسابيع الأخيرة، تحولت إلى مدينة أشباح شبيهة بأفلام رعاة البقر (الكاوبوي) الأمريكية".آ ورجّح أن "يكون الحوثيون قد شعروا بالضغوط الدولية لأول مرة، في ما يخص مشاركتهم بمفاوضات السلام". وفي وقت سابق الإثنين، غادر وفد الحوثي التفاوضي صنعاء، برفقة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى السويد، للمشاركة في المشاورات. وقبل نحو أسبوعين، أعلنت الحكومة اليمنية، في بيان، موافقتها على المشاركة في مشاورات السويد، المرتقبة.آ وقالت حينها، إنه سيتم إرسال وفد الحكومة للمشاورات بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة، مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.آ آ ومؤخرًا تعهد غريفيث بالتزام الأممالمتحدة بعقد جولة مشاورات بين أطراف النزاع اليمني في السويد، أواخر العام الجاري، داعيًا جميع الأطراف إلى "الاستمرار بممارسة ضبط النفس لإيجاد مناخ مواتٍ لعقدها".آ ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي "الحوثي"، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، ويسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.