أفادت مصادر مقربة من المشاورات اليمنية في السويد، مساء الثلاثاء أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، سيصل الخميس إلى ستوكهولم لتعزيز جهود غريفيث، مارتن غريفثس، والدفع بأطراف النزاع للخروج باتفاقات نهائية بشأن القضايا المطروحة. كما أفادت مصادر دبلوماسية غربية في مقر المشاورات في السويدآ أن وزراء خارجية عدد من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن سيصلون الأربعاء إلى ستوكهولم للضغط على طرفي النزاع اليمني من أجل تحقيق تقدم في المشاورات الجارية والخروج بنتائج تضمن استئناف عقد جولة جديدة من المشاورات مطلع العام المقبل. إلى ذلك، اقترحت الأممالمتحدة خلال محادثات أولية بين الوفدين اليمنيين، الثلاثاء، انسحاب قواتهما من مدينة الحديدة الساحلية، ووضع المدينة تحت سيطرة كيان مؤقت، علماً أنآ خالد اليماني، كان أكد الاثنين، أن بلاده لن تقبل بمهمة حفظ سلام للأمم المتحدة في الحديدة، إلا إذا كانت المدينة تحت سيطرة الشرعية. وكان غريفثس أكد في مؤتمر صحافي مساء الاثنين، أن الحديدة هي عقدة العقد، مشيراً إلى أن الاتفاق حول هذا الملف سيعني حل جزء كبير من المشكلة. يذكر أن الطرفين اتفقا في وقت سابق الثلاثاء على تبادل قرابة 15 ألف أسير، شملهم اتفاق لتبادل الأسرى تم التوصل إليه في بداية محادثات السلام التي تستمر حتى 13 كانون الأول. وقال مندوبون في المحادثات إن مبادلة الأسرى ستجرى عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون في شمال اليمن ومطار سيئون في جنوب البلاد الذي تسيطر عليه الحكومة الشرعية في عملية تشرف عليها الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. كما كشف وزير الخارجية اليمنية عن تقديم وفد الحكومة " قائمة من ٨٥٧٦ اسما لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفيا ومخفيين قسرا في معتقلات وسجون الحوثي. هذه القائمة مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل أي قوائم لاحقة". من جهته، قال يوهانس براور رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن في إفادة صحفية في جنيف إن عملية تبادل الأسرى في اليمن سوف تستغرق عدة أسابيع وربما تشمل ترحيل مواطني دولة ثالثة تم أسرهم خلال الحرب.
