قلل وزير الإعلام اليمني من أهمية نشر مزيد من المراقبين الدوليين في الحديدة، طالما أن الأممالمتحدة لا تستطيع إجبار الميليشيا على الالتزام بالاتفاق. ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من ميليشيا الحوثي، وإجبارها على «الانصياع» للقرارات الدولية والاتفاقات الموقعة لإنقاذ الفرصة الأخيرة للتسوية السياسية باليمن. وأوضح الوزير اليمني، في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الحوثيين تنصلوا من التزاماتهم، ويسعون للاستفادة من الهدنة الموقّعة مع الجانب اليمني في ديسمبر الماضي للإعداد لجولة جديدة من الحرب. موضحاً أن اليمن يواجه اليوم حرباً اقتصادية أسهمت في خسارته نحو 100 مليار دولار من جراء نهب مؤسسات الدولة، وإنشاء اقتصاد موازٍ لتمويل الحرب من قِبل جماعة الحوثي. خروق الميليشيا وأشار، في السياق ذاته، إلى أن خروق الحوثيين تجاوزت الأمر عبر إطلاق النار على موكب رئيس فريق المراقبين الدوليين باتريك كاميرت. معتبراً أن كل «هذه الممارسات والانتهاكات تقوّض بالفعل اتفاق وقف إطلاق النار بل اتفاقات السويد برمتها»، داعياً إلى أهمية اتخاذ «المجتمع الدولي والأممالمتحدة لموقف صارم إزاء الانتهاكات الحوثية» في الحديدة التي تمثل نقطة دخول لمعظم السلع التجارية والإمدادات الغذائية إلى اليمن، كما تشكّل شريان حياة لملايين اليمنيين. كما اعتبر الإرياني أنه لا أهمية لنشر المزيد من المراقبين في مدينة الحديدة، طالما تستمر الميليشيا الحوثية في رفض اتفاق السويد الخاص بالحديدة القاضي بضرورة انسحابهم منها . ومن موانئها الثلاثة.وأشار إلى قيام الميليشيا بعرقلة جهود كبير المراقبين باتريك كاميرت مما حدا به إلى تقديم استقالته، موضحاً أن الحل الوحيد يكمن في إجبار الحوثيين على الالتزام بالاتفاقات والضغط عليهم من قبل المجتمع الدولي، ودون ذلك لا يمكن أن تسفر زيادة عدد البعثة الأممية في تنفيذ اتفاق السويد.