كشف تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الدولية لحقوق الانسان، اليوم الأثنين، إن 140 مدنياً في اليمن بينهم 19 طفلاً قتلوا خلال 2018، بالألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي خاصة في محافظتي الحديدة وتعز. وطالبت المنظمة، مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بسبب زراعتها للإلغام الأرضية والمضادة للأفراد في الطرق العامة والمزارع والمدن باليمن.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، منعت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحتاجين، وأدت إلى منع الوصول إلى المزارع وآبار المياه، وألحقت الأذى بالمدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم.
وأكدت أنها وجدت أدلة على قيام المليشيات الحوثية بزراعة الألغام المضادة للمركبات في المناطق المدنية، والألغام المضادة للمركبات المعدلة لكي تنفجر من وزن الشخص، والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع المموهة على شكل صخور أو أجزاء من جذوع الأشجار.
كما أكدت أن الحوثيين استخدموا الألغام المضادة للأفراد في حيران، قرب الحدود السعودية، واعترفوا باستخدامهم للألغام البحرية على الرغم من المخاطر التي تتعرض لها سفن الصيد التجارية وسفن المساعدات الإنسانية.
وقالت بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "لم تقتل وتشوه الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون العديد من المدنيين فحسب، بل منعت اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وجلب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة".
وأضافت، منعت الألغام أيضا منظمات الإغاثة من جلب الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين اليمنيين الذين يعانون من الجوع والمرض بشكل متزايد".
وطالبت هيومن رايتس ووتش، مليشيات الحوثيين الكف فورا عن استخدام هذه الأسلحة والتحقيق بشكل موثوق ومعاقبة القادة المسؤولين عن استخدامها.
ودعت المنظمة، كل من فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة وفريق خبراء مجلس الأمن التحقيق في استخدام الحوثيين للألغام الأرضية وتحديد الأفراد المسؤولين عن استخدامها على نطاق واسع حيثما أمكن.
وقالت ينبغي لفريق الخبراء التحقيق في الأفراد الذين قد يكونون مسؤولين عن جرائم الحرب، بما في ذلك إعاقة المساعدات التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين.
وحملت هيومن رايتس، مليشيا الحوثيين المسؤولية الأساسية عن الإصابات بين المدنيين والأضرار المدنية المتوقعة من الألغام الأرضية.
