طالب وكيل أوّل محافظة الحديدة، وليد القديمى، مجلس النواب بإدانة التحركات التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وخروجه عن مهمته في الإشراف على تنفيذ القرارات الأممية والاتفاقيات الخاصة بإعادة الانتشار في الحديدة، والتي وصفها ب"التحركات العبثية" واصفاً خطوة انتشار المليشيات الأحادية ب"المسرحية الهزلية". وقال القديمي في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر، رصدها "يمن ميديا": إصدار بيان من مجلس النواب يدين التحركات العبثية التي يقوم بها المبعوث الأممي جريفيت أصبح أمر لابد منه، فالشعب غير قابل بهذه المهزلة وآخرها مسرحية اعادة الانتشار الهزلية، ومجلس النواب يمثل هذا الشعب دستوريًا". وكانت مليشيات الحوثي قد أعلنت، منتصف الأسبوع الماضي، اكتمال سحب مسلحيها من موانئ الحديدة الثلاثة: الحديدة والصليف ورأس عيسى، في إطار تنفيذهم للخطوة الأولى من إعادة الانتشار بطريقة أحادية. ومن جهته، رحب المبعوث الأممي بهذه الخطوة الأحادية، في إحاطته لمجلس الأمن الأربعاء الماضي، بالرغم من مخالفتها لاتفاق استوكهولم الذي يشدد على أن يتم الانسحاب تحت رقابة ثلاثية من قبل: الأممالمتحدة، والفريق الحكومي الخاص بإعادة الانتشار، وفريق من مليشيات الحوثي الانقلابية. وكانت الحكومة اليمنية، قد رفضت إجراءات الحوثيين ووصفتها بالمسرحية المفضوحة، وهاجم مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي، غريفيث والبعثة الأممية، وقال في كلمته بجلسة مجلس الأمن الاربعاء، "كان على الأممالمتحدة أن تسعى لتنفيذ الاتفاقات وأن لا تقبل بهذا الشكل الصريح من المغالطة". واليوم الاثنين، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن ما جرى في الحديدة من تسليم مليشيا الحوثي الموانئ لأنفسهم على مرأى ومسمع الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ورئيس لجنة إعادة الانتشار، أمر غير مقبول ويخالف بشكل صريح نص وروح اتفاق ستوكهولم.. وقال رئيس الحكومة اليمنية، خلال لقائه، اليوم، السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، إن مهام المبعوث الأممي ورئيس لجنة إعادة الانتشار هي تطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقع عليها وليس ومباركة الخطوات الأحادية الالتفافية للاستمرار في الحرب ضد الشعب اليمني.
