فيروس كورونا يضرب الرياضة العالمية في مقتل بعد انتشاره في مختلف أنحاء الكرة الأرضية تتواصل تداعيات انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح مناطق متفرقة حول العالم، إذ لم يقتصر تأثيره على الجوانب الإقتصادية فقط وحركة التجارة والسفر، بل امتد ليلقي بظلاله على مسار الرياضة أيضًا. وتسبب إنتشار الفيروس القاتل في إيقاف عدد من البطولات الرياضية في مناطق مختلفة حول العالم، بالإضافة إلى تسببه في إثارة مخاوف عديدة على مصير بطولة يورو 2020 المقرر إقامتها خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين في 12 دولة أوروبية، ودورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في طوكيو الصيف المقبل. * إيقاف النشاط الرياضي في الكويت وفي العالم العربي، قررت الهيئة العامة للشباب الكويتية يوم الإثنين، إيقاف النشاط الرياضي في الكويت لمدة أسبوعين، بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك كإجراء احترازي بعد إثبات حالات بالدولة. ووفقًا لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية، فإن هذا القرار جاء بناء على توجيهات مجلس الوزراء حفاظًا على المصلحة العامة وصحة الأبناء في الوسط الرياضي. وكانت وزارة الصحة الكويتية قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في البلاد إلى 12 حالة إصابة، وذلك بعد اكتشاف 3 إصابات جديدة بالمرض، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية ”كونا“وقالت الوكالة إن المرضى الثلاثة، كانوا في إيران مؤخرًا، مشيرة إلى استقرار حالتهم الصحية. كما وافق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تأجيل مباراة القادسية الكويتي وظفار العماني، والتي كان مقررًا أن تقام يوم الإثنين، على ملعب جابر الأحمد الدولي، ضمن منافسات كأس الاتحاد الآسيوي، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بانتشار فيروس كورونا. * مباريات الدوري الإيطالي خلف الأبواب المغلقة وفي إيطاليا، فقد أعلن وزير الرياضة الإيطالي فينتشنزو سبادافورا يوم الإثنين الماضي أن تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد سيدفع إلى إقامة مباريات عدة في كرة القدم خلف أبواب موصدة خلال الأيام المقبلة، أبرزها قمة الدوري بين يوفنتوس وإنتر. كما أكد أن مباراة إنتر ميلان المقررة الخميس ضد ضيفه لودوغورتس البلغاري ضمن منافسات الدوري الأوروبي ”يوروبا ليغ“، سيكون مصيرها مشابهًا أيضًا. ووفقًا لوكالة ”فرانس برس“، فقد أوضح سبادافورا بعد اجتماع لمجلس الوزراء“ ”بعد طلب الهيئات الرياضية، ونظرًا إلى أن الحظر على النشاطات الرياضية المفتوحة أمام الجمهور يبقى نافذًا في 6 مناطق في شمال إيطاليا، اتفقنا على إقامة مباريات خلف أبواب موصدة“. وقال مسؤولون إن إجمالي عدد حالات الوفاة في إيطاليا، التي تشهد أكبر انتشار لفيروس كورونا في أوروبا، ارتفع إلى 11 حالة يوم الثلاثاء وتخطى عدد الإصابات المؤكدة 320 حالة. * مخاوف على مصير يورو 2020 ومن جانبه قال أوفا ميكيلي، نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ”يويفا“، يوم الثلاثاء، إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بطولة يورو 2020، ستتأثر بتفشي فيروس كورونا الذي ضرب إيطاليا، وهي واحدة من 12 دولة ستستضيف النهائيات خلال الصيف المقبل. ووفقًا لوكالة ”رويترز“، فقد أبلغ أوفا ميكيلي، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وسائل إعلام إيطالية قائلًا: ”نحن في مرحلة الانتظار، نراقب الأوضاع في كل بلد، يتعين على كرة القدم أن تسير وفق ضوابط كل دولة“. وأضاف: ”سيتم إغلاق المسار الرياضي إذا ازداد الوضع سوءا“. * تحديد مصير طوكيو 2020 خلال 3 أشهر ومن جانبها، تدرس اللجنة الأولمبية الدولية موقف إقامة دورة طوكيو 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا حول العالم، ومدى تأثير هذا الفيروس على إقامة البطولة في موعدها، حيث من المقرر أن تنطلق البطولة في 24 يوليو حتى 9 أغسطس المقبل في مدينة طوكيواليابانية. وأكد ديك باوند، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، أن هناك مهلة ثلاثة أشهر لتقرير مصير أولمبياد طوكيو 2020، والتي يهددها تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين. وقال باوند في تصريحات نقلتها وكالة ”أسوشيتد برس“: ”قد تكون المهلة شهرين إذا اضطررنا إلى ذلك، هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن تبدأ فورًا، يجب تعزيز الإجراءات الأمنية، وتوفير الطعام المناسب، وتأمين القرية الأولمبية وجميع الفنادق“. وتابع: ”هذه هي الحرب الجديدة وعلينا مواجهتها، في ذلك الوقت، سأقول إنه يتوجب على الجميع طرح هذا السؤال: هل بات الفيروس تحت السيطرة بشكل يجعلنا واثقين من الذهاب إلى طوكيو أم لا؟“. وردًا على هذه التصريحات، قال يوشيهيدي سوغا، المتحدث بإسم الحكومة اليابانية، صباح الأربعاء، إن اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المحلية المسؤولة عن تنظيم أولمبياد طوكيو، قررا إقامة البطولة في موعدها. وأضاف سوغا في مؤتمر صحفي صباح اليوم: ”فيما يتعلق بتصريحات هذا العضو، ردت اللجنة الأولمبية الدولية بأن هذا ليس موقفها الرسمي، وأن اللجنة الأولمبية الدولية تمضي في الاستعدادات نحو الألعاب كما هو مخطط لها“. * إجراءات إحترازية أثناء رحلة الشعلة الأولمبية وقال منظمون يونانيون مسؤولون عن إيقاد شعلة أولمبياد طوكيو 2020 في أولمبيا القديمة الشهر المقبل إنهم اتخذوا المزيد من الاجراءات الاحترازية لتفادي انتشار فيروس كورونا خلال مسيرة الشعلة الأولمبية. وسيتم إيقاد الشعلة الأولمبية التي ترمز للسلام العالمي والروح الرياضية في الموقع الذي كانت تقام فيه الألعاب الأولمبية في اليونان القديمة في 12 مارس المقبل، قبل أن يتم تبادل الشعلة في مسيرة تستغرق سبعة أيام داخل اليونان، وبعدها سيقام حفل في أثينا لتسليم الشعلة لمنظمي ألعاب طوكيو في 19 مارس. وستطوف الشعلة اليابان وستنتهي المسيرة بحفل افتتاح الألعاب الصيفية في طوكيو في 24 يوليو. ووفقًا لوكالة ”رويترز“، فقد أبلغ سبيروس كابرالوس رئيس اللجنة الأولمبية اليونانية الصحفيين أنه اجتمع مع مسؤولي شركة تدير المخاطر في القطاع الصحي في اليونان ليكون على أهبة الاستعداد ”في حال حدوث أي شيء“. وسيشارك في مسيرة الشعلة الأولمبية المئات في اليونان ونحو عشرة آلاف شخص في اليابان. * تأجيل جميع مباريات كرة القدم في اليابان قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، إن رابطة الدوري الياباني قررت يوم أمس الثلاثاء تأجيل كل المنافسات المحلية حتى 15 مارس المقبل خوفًا من انتشار فيروس كورونا. ويأتي هذا القرار بعد ساعات من تأجيل مباريات كان من المفترض إقامتها في الكأس المحلية في اليابان خوفًا من تفشي الفيروس في البلاد. كما اقترح رئيس الوزراء اليابانى شينزو أبى، اليوم الأربعاء، إلغاء الأحداث الرياضية والثقافية وغيرها من الأحداث الكبرى أو تأجيلها لمدة إسبوعين، وذلك بسبب تفشى فيروس كورونا الجديد. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن رئيس الوزراء طرح هذا المقترح خلال اجتماعه بالفريق الحكومى المكلف بمتابعة انتشار فيروس كورونا"وكيفية التصدى له داخل البلاد. * الصين أول المتضررين دفع تفشى فيروس كورونا فى الصين، المسؤولين على إلغاء بداية الموسم الجديد لبطولة الدورى الصينى لكرة القدم للمحترفين، ليوجه القرار لطمة لكل الفرق والرعاة. وقرر الاتحاد الصيني لكرة القدم تأجيل بداية الموسم الكروي، بسبب انتشار فيروس كورونا فى البلاد خلال الأيام الماضية، وأعلن الاتحاد الصينى فى بيان رسمى تأجيل مباريات الدورى الصينى بمختلف درجاته إلى أجل غير مسمى، على خلفية انتشار فيروس كورونا فى مدينة ووهان الصينية. وأضاف البيان الصادر عن الاتحاد الصينى لكرة القدم خلال شهر يناير الماضي أنهم سيحددون مواعيد المناسبات الرسمية فى وقت لاحق، مع الأخذ فى الاعتبار كل التدابير الأمنية والصحية.
