طفت كمية من الأسماك النافقة في ساحل أبين بالعاصمة المؤقتة عدنجنوباليمن خلال الأيام الماضية إضافة ،تغير لون مياه البحر إلى اللون الأخضر لدرجة انعدام الرؤية تحت الماء على امتداد الساحل . وكانت قد ذكرت محلية إنه لوحظ ظهور أعداد كبيرة من الأسماك النافقة مختلفة الحجم والشكل على امتداد ساحل أبين، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة، وانتشار واسع لمخلفات ورواسب من ضمنها مادة الإزفلت قذفتها أمواج البحر إلى الساحل. وانتاب الصيادين ومرتادي ساحل أبين الخوف من أن تكون هنالك عملية تلوث كبيرة في البحر، خصوصاً وأن الروائح الكريهة الصادرة عن البحر أصبحت لا تطاق، ما قد يؤدي إلى مخاطر غير متوقعة ولا تحمد عقباها لمرتادي وزائري الساحل. وفي هذا السياق اكدت أخصائية علم الطحالب الباحثة أروى احمد البعداني - جامعة تعز ان النمو الكثيف للطحالب او بما يسمى (الإزدهار الطحلبي Harmful algal bloom) في مياه البحار والمحيطات يؤدى الى ظاهرة تعرف باسم: الفيضان الأحمر أو المد الأحمر Red tide تختلف في اللون من الأخضر إلى البني إلى الأحمر حسب نوع الطحلب وطبيعته. ومن اسباب تطور وانتشار هذه الطحالب بكثرة ناجم عن مجموعة من العوامل البيئية بما في ذلك العناصر الغذائية المتاحة، ودرجة الحرارة، وأشعة الشمس، واضطراب النظام الإيكولوجي مثل (الخلط والتعكر)، وكيمياء المياه (درجة الحموضة). وأوضحت أروى في حديثها التي خصت به يمن فويس للأبناء أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الطحالب الضارة تعمل ازدهار طحلبي وهي البكتيريا الزرقاء cyanobacteria والدينوفلاجيلات dinoflagellates والدياتومات diatoms وتؤدى إلى تلوث المياه بالسموم مع تغير لون مياه البحر والتي تؤدى بدورها إلى موت ونفوق الأسماك. وتابعت الباحثة اليمنية : ونلاحظ أيضا ان تأثيرها يكون مصحوب ببعض الأضرار التي تنجم عن وجود الهلام الذي يؤدى إلى تغير كل من الصفات الطبيعية والكيميائية للمياه كما يؤدي موتها إلى انبعاث الروائح الكريهة نتيجة لتحرر الغازات السامة مثل: كبريتيد الهيدروجين وبالتالي يحصل التغير في طبيعة المياه. ويحدث معظم الإزدهار الطحلبي في المياه الدافئة التي تحتوي على مواد مغذية زائدة. علما بان هذه السموم التي تطلقها تكون قابلة للذوبان في الماء ولا يتم تدميرها بواسطة غليان الماء. وكذلك يجب عدم تناول هذه الأسماك بعد نفوقها لاحتوائها على السموم.