ضرب فيروس كورونا، الكرة العالمية في مقتل، وأجبر الكثير من الدول على إيقاف نشاطها لأجل غير مسمى، في ظل سلسلة من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار هذا الوباء العالمي. ورغم المحنة التي تعيشها الكرة الفرنسية، وفي ظل غموض الموقف بشأن إمكانية استمرار بطولة الدوري أو إلغاء الموسم، تكالبت بعض الأندية خاصة مارسيليا وليون للدفاع عن حقوقها في حجز تذكرة التأهل للنسخة القادمة من دوري أبطال أوروبا. لكن باريس سان جيرمان لديه زعامة لا تهددها أي سيناريوهات متعلقة بعواقب فيروس كورونا على النشاط الكروي. ولم يجد العملاق الباريسي منافسة حقيقية على لقب الدوري الفرنسي، حيث يتصدر جدول الترتيب بفارق 12 نقطة عن وصيفه مارسيليا، ويمتلك مباراة مؤجلة.
لذا فإن ما تقرره الرابطة الفرنسية بالتنسيق مع الاتحاد الفرنسي حال إلغاء الموسم أو عدم اعتماد نتائجه، لن يصاب سان جيرمان بالضرر لأنه سيتأهل باعتباره بطل المسابقة في الموسم الماضي. وفي حال إنهاء الموسم على ما ظل عليه قبل 10 جولات من انتهاء مسابقة "الليج وان"، فإن باريس سان جيرمان سيبقى متصدرًا. أما السيناريو الثالث الذي يتعلق بإمكانية استئناف المسابقة حال السيطرة على الوباء، لا يشكل خطرا كبيرا على الفريق الباريسي الذي يحتاج للفوز في 6 مباريات من أصل 11 تتبقى له، ليحسم تتويجه باللقب رسميا. وبالنظر لأجندة باريس، فإنه سيخوض 5 مباريات على ملعبه ضد نيس، ميتز، سانت إيتيان، بريست ورين، بينما يحل ضيفًا على ستراسبورج ثم مارسيليا في الكلاسيكو، آنجيه، ريمس، تولوز وأولمبيك نيم. ولعل مسيرة البي إس جي ونجومه نيمار ومبابي ودي ماريا وكافاني وإيكاردي وفيراتي، لا يهددها أي من هذه المواجهات. ويملك الفريق العاصمي الهجوم الأقوى في المسابقة بتسجيل 75 هدفا، بينما يعد ثاني أقوى خط دفاع في المسابقة متساويا مع رين بتلقيه 24 هدفا، بينما يعد ريمس الأقوى باستقبال 21 هدفا. كما يتميز الفريق الباريسي بتنوع أسلحته الهجومية، حيث سجل أهدافه في الدوري 14 لاعبا، يتصدرهم كيليان مبابي (18 هدفا)، ثم نيمار (14)، إيكاردي (12) ومعهم أيضًا دي ماريا، إدريسا جايي، ماركينيوس، تانجوي كواسي، إيريك ماكسيم تشوبو موتينج، أندير هيريرا، ليفين كورزاوا، بابلو سارابيا، تيلو كيرير وكافاني. لذلك فإن كل الخيارات المحتملة بشأن الموسم الفرنسي، لا تشكل تهديدا للعملاق الباريسي سواء ألغيت المسابقة أو استكملت أو اعتمدت نتائجها أو لم تعتمد.