كشف صحفي يمني أسباب وخفايا الخوف والرعب الذي سيطر ميليشسيات الحوثي الايرانية من انتفاضية قبائل البيضاء لاسيما بعد أن أتسعت رقعة المواجهات وسط خسائر كبيرة لاذرع ايران في بالمحافظة . وقال عبد الكريم الأنسي أن انتفاضة القبائل ضد ميليشيا الحوثي هو تطور نوعي محمود غذته التراكمات السيئة والانتهاكات الكبيرة التي قادتها الميليشيا ضد شيوخ القبائل، والتي كان من أبرزها سجن واختطاف بناتهن، والاعتداء على شرف القبائل، إلى جانب قرار الخمس، و الذي فرضته الميليشيا لنهب ثروات اليمنيين على الرغم من الضرائب الكبيرة التي فرضتها الميليشيا خلال الفترة الماضية، وهو ما عمق ثورة غضب القبائل في البيضاء التي تضم 6 محافظات لو استطاعت تحريرها من ميليشيا الحوثي سيكون نصراً كبيراً لقبائل يغير المعادلة السياسية مع الحوثيين. وأضاف «الأنسي» في تصريحات خاصة ل «صوت الدار»، أن مقتل جهاد الأصبحي، فجرت موجة من الغضب لم يتوقعها الحوثيون، وعندما وجدوا إصراراً من القبائل على مواجهتهم قادوا جهود وساطة سرعان ما فشلت لتعود الميليشيا إلى نهجها الصفوي في القتل والتدمير. خسائر الحوثيين من انتفاضة القبائل وحول أهم الخسائر التي قد تتكبدها الميليشيا من مواجهة قبائل البيضاء وعلى رأسها قبيلة العوضي، قال «الأنسي»، أن القبائل في معركتها ستقوم برفض إلحاق أبنائها للقتال إلى صفوف الميليشيا الإرهابية، وهي النقطة التي تقصم ظهر الميليشيا التي تعتمد على أبناء القبائل في تجنيدهم للحرب. وأضاف الخبير في الشأن اليمني، أن انتفاضة القبائل في البيضاء مقدمة مخيفة لتمدد انتفاضات القبائل في كلاً من مأرب وشبوه، وهو ما يصيب الميليشيا بالرعب، خاصة وأن البيضاء معروفة بتاريخها الكارة للزيدية وأن الكراهية لها ميراث قديم يغذي ثورتهم. وأضاف الخبير في الشأن اليمني، أن تراكمات الإهانات التي وجهتها ميليشيا الحوثي خنقت شيوخ القبائل، وجعلتهم غير قادرين على الصمت مجدداً، وهو ما سيجع الميليشيا تحاول الزج بعناصر لإفشال انتفاضة القبائل، لكنه يأمل ألا ينجحوا في ذلك. وتعود واقعة قتل السيدة اليمينة”جهاد الأصبحي”، إلى شهر رمضان الماضي، إذ رفضت الميليشيا وضع الاعتبار للأعراف والتقاليد اليمنية التي تجرّم المساس بالمرأة، أو حرمة شهر رمضان المبارك، لكنها قامت أيضا بنهب مجوهراتها.