كشف وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان عن العمر الحقيقي للرئيس الراحل ابراهيم الحمدي عند اغتيال قبل 43 عاما . وقال الرويشان ان الحمدي لم يكن قد تجاوز 35 عاما من عمره الفتي . وفيما يلي مقال الرويشان : في مثل هذه الساعة قتلوه عشية ذهابه إلى عدن! في مثل هذه اللحظة وقبل 43 عاماً تم اغتيال إبراهيم الحمدي رئيس الجمهورية إثر دعوة غداءٍ غادرة ولم يكن قد تجاوز ال 35 من ربيع عمره الفَتِي جلسوا يأكلون بينما كان القتلة يُجْهِزون على إبراهيم وأخيه في الغرفة المجاورة كانوا يأكلون ولو أصاخوا السمع لسمعوا رصاصة الحقد أو نافورة الدم إثر الطعنة الغادرة! كانوا ينتظرون صاحب البيت على الغداء وكان صاحب البيت مشغولاً بقتل صديقه وضيفه في الغرفة المجاورة! يأرب السماوات! هل هؤلاء بشر.. هل هؤلاء يمنيون! ودخل عليهم المُضيف صاحب البيت بعد أن أنجز المهمة القذرة بمعاونة بضعة قتلة أصبح لهم شأنا كبيراً في إدارة البلاد فيما بعد! دخل وجلس يأكل بين ضيوفه وكأن شيئا لم يكن! ولك نفس! بالوضاعة الروح! وأصبح القاتل الخائن رئيساً للبلاد بعد ساعات من وليمة الظهيرة الغادرة تلك! لماذا نتذكر إبراهيم الحمدي؟ نتذكره لأن الذين قتلوه وتآمروا عليه ما يزالون يحكمون البلاد حتى اليوم! حكموا ويريدون أن يحكموا! ماتزال ظهيرة الدم والغدر تلك تحكم البلاد حتى اليوم أسباباً ونتائجا.. قتَلةً ومخططين! لحظتنا الكئيبة اليوم هي بنت تلك الظهيرة الدامية! ومن قتلوا إبراهيم هم سبب هذه اللحظة! في تلك الظهيرة الغادرة لم يغتالوا إبراهيم الحمدي فحسب، بل اغتالوا مستقبل البلاد معه! اغتالوا 50 سنةً قادمة!