اندلعت احتجاجات غاضبة في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوباليمن) الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على إثر اعتقال ناشط شبابي. وأقدمت قوة أمنية تابعة المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الاثنين، على مداهمة منزل الناشط الشبابي فؤاد الديقان واختطافه واقتياده إلى المعتقل. وقام محتجون، مساء الاثنين، بقطع أحد الشوارع الرئيسية في مديرية التواهي وإضرام النيران باطارات تالفة. واشتهر الديقان بنشر مقاطع فيديو يهاجم فيها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي بقيادة السعودية على إثر تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية في عدن. واتهم قائد جهاز مكافحة الارهاب السابق، يسران المقطري، الناشط الشبابي فؤاد الديقان الذي قال إنه معتقل في مقر الجهاز بالاشتراك مع آخرين في جريمة قتل شخص بتهمة أنه "حوثي" ذبحا بالساطور. وقال المقطري: "فؤاد الديقان موجود في جهاز مكافحة الارهاب ليس بسبب التكلم عن الحقوق ولاكن ل قضية اخرى بدليل الصوت والصورة بفيديو". واضاف: "حيث يقوم الارهابي سالم اللحجي بذبح شخص في الساطور بطريقة الارهاب الذي لايقبله اي بشر مسلم او غير مسلم. وتواجد فؤاد معهم وايضاً فيديو اعتراف لفؤاد وهو يقول حوثي حتى ان كان حوثي لايكون بطريقة الذبح غداً نبين ل ناس كل الامور ونحن استلمنا الدليل وقمنا في واجبنا والبقية على القضاء". من جانبه عبر مدير مديرية المعلا السابق، فهد المشبق، في صفحته على "فيسبوك" عن أسفه لإقدام الاجهزة الامنية باعتقال الديقان، معتبرا ذلك "اعتقاله جريمة لإسكات أصوات الشعب للمطالبة بحق من حقوقهم". وتساءل: "هل بهذه الممارسات التي تعملوها بحق كل من يطالب بالكهرباء والماء والرواتب وضبط العملة حتى تستقر أسعار المواد الغذائية وبالطرق السلميه تعتقدون بأنها بتسكت لا والله بل عادكم تعطونا العزيمة والصمود والاستمرار بالتصعيد السلمي. وأضاف مشبق: "ما حصلت باي بلاد هذه الانتهاكات إلا في بلادنا رساله نوجهها للاخ محافظ عدن كونه المسؤول الأول ورئيس اللجنة الامنية بإصدار أوامر للجهة التي اعتقلت اخونا فؤاد الديقان بالإفراج عنه فورا ومحاسبة من أصدر".