صرح مسؤول رفيع في شركة النفط اليمنية الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، أمس الإثنين، إن الشركة رفعت أسعار وقود السيارات مجددا بنحو 3% تماشيا مع الارتفاع الحاد في أسعار أسواق الوقود العالمية بفعل تأثيرات أزمة أوكرانيا وهبوط العملة المحلية. وذكر المسؤول أنه بموجب القرار الذي يبدأ سريانه اعتبارا من يوم الإثنين، ارتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 20400 ريال (حوالي 17 دولارا) من 19800 ريال (حوالي 16.5 دولار)، بزيادة 600 ريال . وأرجع سبب رفع سعر البنزين إلى ارتفاع الأسعار التي يشتري بها التجار والموردون الوقود من الخارج بفعل صعود أسعار النفط عالميا بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، وانخفاض سعر صرف الريال في السوق المحلية في الآونة الأخيرة إلى 1210 ريالات للدولار الواحد. وهذه ثالث زيادة تقررها شركة النفط الحكومية في أسعار وقود السيارات في 3 أشهر، والثانية خلال أقل من نصف شهر بعد قرارها في 15 فبراير الجاري رفع أسعار الوقود إلى 19800 ريال من 17700 ريال، وبعد إقرارها في 23 ديسمبر، خفض سعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 13200 ريال من 18600 ريال. وتشتري شركة النفط الحكومية الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين، على أن تبيعه بعد ذلك إلى محطات الوقود الخاصة في عدن ومأرب ومحافظات أبين ولحج والضالع والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وحذر خبراء اقتصاديون محليون من تداعيات خطيرة لأحداث أوكرانيا وروسيا على الاقتصاد اليمني الذي يعتمد في تأمين معظم احتياجاته وغذائه على الاستيراد بنسبة 90%. وقال رجل الأعمال والمحلل الاقتصادي "عبدالسلام الاثوري": "كارثة ستحل علي الشعب اليمني بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. حيث سيرتفع النفط إلى 200 دولار للبرميل وهذا سيعمل على مضاعفة الفاتورة الخارجية".