�صت بنود الهدنة الأممية التي تم الإعلان عنها ودخلت حيز التنفيذ على فتح معابر وطرقات رئيسية أغلقتها الميليشيات الحوثي الانقلابية لحصار محافظة تعزجنوب البلاد. تأمل أبناء تعز خيرا بأن يتم إدراج معاناتهم والعمل على فك الحصار المفروض عليهم من قبل الميليشيات الحوثي منذ نحو 8 سنوات ، إلا أن المفاجئة كانت صادمة له عند إعلان الميليشيات الحوثية بشكل رسمي وعبر وسائل الإعلام التابعة له فتح طريق يربط العاصمة صنعاء ومحافظتي مأربوالجوف ضمن اتفاق الهدنة. وقالت المصادر أن طريق "فرضة نهم" التي تربط العاصمة اليمنيةصنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بمحافظتي مأربوالجوف بات مفتوحاً للمواطنين المسافرين. وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي الانقلابية، فتحت الطريق، منذ أن سيطرت على فرضة نهم شرقي العاصمة صنعاء، ومحافظة الجوف في مارس 2020. وأوضحت المصادر، أن مليشيا الحوثي تسمح للمسافرين العبور من الطريق باتجاه محافظة الجوف، فيما تخص الطريق التي تربط فرضة نهم بمأرب، للتعزيزات العسكرية ومقاتلي المليشيات فقط. ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ يوم السبت الماضي ترفض الميليشيات الحوثية وتتهرب بتنفيذ ما تضمنته الهدنة من فتح طرقات رئيسية في تعز وفك الحصار عن أبنائها . واستغرب الكثير المراقبين من التصرفات الحوثية بإعلان فتح الطرقات في شمال اليمن وهي ليست ضمن بنود التهدئة ولم يتم ذكرها ، ويتم تجاهل النصوص الحرفية بشأن فتح المعابر والطرقات وفك حصار تعز. الغباء الحوثي والاستهزاء بالأمم المتحدة واتفاق الهدنة دفع العشرات من الصحافيين والنشطاء في تعز إلى إطلاق حملة إلكترونية للمطالبة بفك الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة منذ أعوام وإيصال الرسالة للأمم المتحدة التي تتأمل خيرا بالميليشيات الحوثية. ونددت الحملة التي انطلقت تحت وسم #فكوا_الحصار_عن_تعز، بتغييب قضية حصار تعز في الهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ. وطالب المشاركون في الحملة الإلكترونية بضرورة فتح منافذ من وإلى مدينة تعز لإنهاء معاناة السكان. ونددوا أيضًا بالتجاهل الأممي لمعاناة السكان جراء الحصار. وتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من والى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات الأخرى.