منذمدى قرابة الثمان السنوات الماضية اقدامت ميليشيا الحوثي بشكل شبه رسمي بزج الأطفال والصغار للقتال في صفوفها. وبحسب العديد من تقارير المنظمات الإغاثية اليمنية أن آلاف الأطفال أجبروا على الانخراط في القتال، عبر وسائل عدة اعتمدتها الميليشيات سواء بالترهيب أو الترغيب، فضلا عن الابتزاز. ولفتت إلى تعرض هؤلاء ممن نجوا من الموت على الجبهات، لصدمات مروعة، وصلت الى عمليات اغتصاب وتحرش. وبعد الضغط على المليشيا امميا لما تعرض الاطفال من انواع الانتهاكات في صفوف القتال ، أعلنت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء أن الحوثيين وافقوا على تخليص صفوفهم من الجنود الأطفال الذين قاتلوا بالآلاف خلال سبع سنوات من الحرب في البلاد، بحسب ما نقلت "أسوشييتد برس"
الصحيفة أوضحت أن الميليشيات وقعت على ما وصفتها ب"خطة عمل" لإنهاء ومنع تجنيد أو استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة وقتل الأطفال أو تشويههم ومهاجمة المدارس والمستشفيات. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، إن الحوثيين التزموا بتحديد هوية الأطفال في صفوفهم والإفراج عنهم في غضون ستة أشهر. من جهة اخرى شددت فيرجينيا غامبا، المسؤولة العليا في الأممالمتحدة المعنية بالأطفال في مناطق الحرب، على أن العبرة في التنفيذ، معتبرة أن تحرك الحوثيين خطوة إيجابية، لكنها كما أضافت "يجب تنفيذ خطة العمل بالكامل، على أن تؤدي إلى إجراءات ملموسة لتحسين حماية الأطفال في اليمن". يذكر أن مسؤولا عسكريا كبيرا في ميليشيات الحوثي كان أفاد عام 2018 بتجنيد 18 ألف طفل بحلول ذلك الوقت. كما أكد جنود أطفال سابقون أنه تم تجنيد صبية لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات. فيما أشارت الأممالمتحدة سابقا إلى أنه تم التحقق من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل.