شنت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، خلال الساعات القليلة الماضية، هجوماً واسعاً على مواقع قوات الجيش والقبائل في جبهات مأرب التي شهدت معارك هي الأعنف منذ اسبوع. وقالت مصادر عسكرية، أن مليشيا الحوثي شنت هجوما مكثفا على مواقع قوات الجيش في جبهة البلق الشرقي، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك ضمن سلسلة خروقاتها للهدنة التي أعلنتها الأممالمتحدة. وبحسب المصادر، فقد دفعت المليشيات الحوثية، بعدد من الأنساق القتالية تحت غطاء ناريا كثيفا، محاولة السيطرة على مواقع حاكمة في جبهة البلق. غير أن قوات الجيش والقبائل تمكنت من صد الهجوم. واسفرت المعارك عن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيا. كما سقط قتيلين على الأقل و4 جرحى في صفوف القوات الحكومية. إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش والقبائل استهدفت بالمدفعية تحركات بشرية وآليات عسكرية ومواقع وتحصينات لمليشيا الحوثي في مناطق متفرقة من الجبهات الجنوبية، نتج عنها قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، علاوة على تدمير آليات عسكرية. ومن جهتها أعلنت قوات الجيش، توثيق 131 خرقاً للهدنة ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية، في جبهات مأربوالجوف وصعدة وحجّة وتعز والضالع، خلال يومي الأربعاء والخميس (27- 28 أبريل الجاري). وقالت قوات الجيش، في بيان لها، إنها رصدت 49 خرقاً في جبهات محور تعز، و34 خرقاً في الجبهات غربي حجة، و28 خرقاً في جبهات مأرب، و13 خرقاً شرق وشمالي حزم الجوف، و6 خروقات في محور الضالع، وخرقاً واحداً بجبهة رازح غربي صعدة. وتنوّعت الخروقات، وفق البيان، بين "محاولات تسلل مجاميع حوثية إلى مواقع لقواتنا جنوبي مأرب، إضافة إلى استمرار إطلاق النار بالمدفعية والعيارات المختلفة على مواقعنا بكافة الجبهات، إضافة إلى نشاط المليشيا في شق طرقات واستحداث مواقع وتحصينات، واستقدام تعزيزات، وتحليق للطيران الاستطلاعي المسيّر". ووصلت الخروقات الحوثية حتى الآن أكثر من 2000 خرق في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات: مأربوتعز والحديدة والجوفوحجة والضالع وصعدة. وتتعمد مليشيا الحوثي خرقها للهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي في 1 أبريل/ نيسان الجاري، لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب محلي ودولي واسع.
