قال الكاتب والسياسي اليمني عبدالواسع الفاتكي أن المفاوضات في عمان مع المليشيات الحوثية مهزلة واستخاف ومخاتلة ولا يستدعي فتح منافذ عبور للمدنيين كل هذا التمطط , متسائلا إذا كان هذا هو موقف المليشيات الحوثية من فتح منافد عبور للمدنيين فكيف سيكن التعامل معها عندما يتم الحديث معها حول السلام ومصالحة وطنية وحول تسوية سياسية شاملة . وقال الفاتكي في لقاء لبرنامج المساء اليمني على قناة بلقيس عن حصار تعز وجولة المفاوضات الثانية في عمان , قال أن الأممالمتحدة جزأت الملف الإنساني تحركت بشكل جاد لفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وأرجأت فتح حصار تعز لجولات من المفاوضات . وتابع عبدالواسع : تنظر الأممالمتحدة لحصار المدنيين في تعز ورقة سياسية تراعي فيه موقف المليشيات الحوثية منه ولا تراعي معاناة ملايين المواطنين في مدينة محاصرة منذ سبع سنوات ونحن على مشارف السنة الثامنة من الحصار والحرب . لو كان الأمر كما تزعم المليشيات الحوثية بأنه مجرد سيطرة جغرافية على جزء من تعز مقابل سيطرة الحكومة على الجزء الآخر فلماذا تضع عراقيل لمرور المدنيين المسالمين ولماذا تحد من تحركاتهم مانعة أيضا وصول الغذاء والدواء لهم الحقائق على الأرض تفنذ وتكذب مزاعم المليشيات الحوثية فهي ترى بأن حصار المدنيين ورقة جيواستراتيجية تمنحها مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية . وأضاف الكاتب السياسي : الطريق الذي تريد فتحه المليشيات طريق امداد عسكري وتحيط به ثكنات عسكرية حوثية من خلاله تريد المليشيات الوصول إلينا لافتحها لنا وتريد أن تلتف على الهدنة ووضع وفد الشرعية المفاوض في زاوية حرجة حيث سيرفض فتح الطرق من جانب واحد كما تريد المليشيات الحوثية عندئذ ستظهر نفسها بأنها تريد فتح الحصار بينما الشرعية هي التي ترفض . تستغل المليشيات الحوثية تنازل الشرعية انطلاقا من حرصها ومسؤولياتها الوطنية والأخلاقية في التخفيف من معاناة المواطنين وتتعنت وتراوغ لكسب مزيد من المزايا والمكاسب على الشرعية أن تكف عن تقديم مزيد من التنازلات دون أن تنفذ المليشيات ما اتفق عليها وألا تستمر في منح مليشيات غير ذات صفة مزيدا من المشروعية . وتابع عبدالواسع : تجديد الهدنة بهذا الأسلوب المعروف من المليشيات الحوثية هو تجديد لحصار تعز ما جدوى الالتزام ببنود هدنة لم تلتزم بها المليشيات الحوثية ؟ طالما بقيت أجزاء من المحافظة تحت سيطرة المليشيات الحوثية سيظل الحصار قائما وستظل انتهاكات المليشيات الحوثية باقية لا توجد ضمانات تمنع المليشيات الحوثية من معاودة الحصار ومن اختطاف واعتقال من تشاء