تستمر الاحتجاجات بأشكالها المتنوعة منذ أشهر في أنحاء إيران. وفي هذا السياق، دخل سائقو الشاحنات في منطقة شابور بأصفهان، أمس الأحد، إضراباً، وشوهدت الشاحنات مصطفة على حافة الطريق السريع. من جهتها، أعلنت صدف فاطمي، زوجة الصحافي الرياضي الإيراني مهدي أميربور، اعتقال زوجها بسبب تضامنه مع الاحتجاجات، مؤكدة أنه تم نقله إلى سجن إيفين بطهران، وذلك بحسب ما نشره موقع "إيران انترناشيونال". وبحسب صدف فاطمي، فقد هاجم عناصر الأمن منزلهم في الساعة 2 بعد منتصف الليل لاعتقال زوجها. ويذكر أنه في الشهرين الماضيين، تم اعتقال عدد من الصحافيين الرياضيين في إيران، من بينهم نيلوفر حميدي وآريا جعفري وإحسان بيربرناش وسعيدة فتحي، بسبب تضامنهم مع الاحتجاجات. ومع استمرار الاحتجاجات داخل إيران وخارجها، خرجت مظاهرات في عدد من الجامعات الإيرانية، السبت، تنديدا بممارسات النظام القمعية واحتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني. ففي "جامعة أمير كبير للتكنولوجيا" بالعاصمة طهران، نظم الطلاب اعتصاما احتجاجا على اعتقال السلطات عددا من زملائهم. وفي "جامعة العلامة طباطبائي"، بالعاصمة أيضا، زيّن طلاب في كلية الآداب كليتهم برموز برتقالية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. ونشرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا"، مشاهد من مسيرة لمئات الطلاب في "جامعة أصفهان للتكنولوجيا"، وهم يرددون هتافات ضد السلطات الإيرانية. وأكد اتحاد طلاب المنظمات الإسلامية، أن طلبة "جامعة العلوم والثقافة" بطهران، نظموا احتجاجا تضامنيا مع أبناء محافظة كردستان ونددوا بقتل قوات الأمن للمتظاهرين في المحافظة. وشهدت جامعة خوارزمي في محافظة ألبرز، مسيرة طلابية تضامنا مع أبناء محافظاتإيرانية تشهد احتجاجات ضد السلطات. وتواصلت في إيران ليلا التظاهرات ضد النظام وخرجت مسيرة حاشدة لعمال مصنع الصلب والحديد المضربين في أصفهان. وأضرم محتجون النار في مقر للباسيج بمدينة برازجان في محافظة بوشهر وحرقوا صورة لقاسم سليماني في مدينة قرتشك جنوبطهران. وتشهد البلاد حراكاً وانتفاضة غير مسبوقة، منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام من اعتقال من قبل الشرطة الدينية. وأشعل موتها غضباً عارماً، سرعان ما تحول إلى ما يشبه "الانتفاضة" من قبل الإيرانيين.