إصابة 4 مواطنين بقصف مدفعي لمرتزقة العدوان في تعز    تسيير قوافل عيدية وزيارات ميدانية لقيادات من ذمار للمرابطين بالمنطقة العسكرية الرابعة    أول ظهور رسمي للفريق علي محسن الأحمر في فعالية ترأسها ولي العهد السعودي    مانشستر سيتي يضم الجزائري ريان آيت نوري    المواصفات تتلف كمية من البضائع والسلع المخالفة    تهديدات "أمجد خالد" لحزب الاصلاح    مسرحية ضرب اسرائيل من اليمن ومايجري في مأرب جزء من الاستراتيجية الاسرائيلية    وفاة الشيخ الجردمي بعد شهرين من احتجازه لدى قوات الحزام الأمني في عدن    النزوح لا ينبغي أن يتحول إلى توطين... أخرجوهم من أرضكم    إصلاح أمانة العاصمة ينعى الإعلامي والتربوي أحمد الشرف ويشيد بعطائه    احتراق 5 مساكن نازحين بمأرب والوحدة التنفيذية توثق 66 حادثة منذ مطلع العام    رحيل رائدة الفن الغنائي الشعبي النسوي في اليمن "تقية الطويلية"    ضبط 426 مهاجرا غير شرعيا في عمران    ريال مدريد يخطف جوهرة مغربية من أياكس الهولندي    تواجد العليمي في عدن فرصة للمتظاهرين.. أم أن المشاكل تم حلها    المنتخب البرتغالي يحرز لقب دوري الأمم الأوروبية و رونالدو يتوج بجائزة هداف البطولة    اختتام مهرجان القطيع للتراث الشعبي التهامي في الحديدة    فعالية في همدان بمحافظة صنعاء بذكرى الولاية    تشييع جثمان الشهيد المجاهد جيزان وجيه الدين في دمت بالضالع    محافظة صعدة تحضر لذكرى «يوم الولاية»    صنعاء: ضبط 3 سيارات تقوم بممارسات محظورة في «السبعين» .. تفاصيل    مورجان ستانلي: زيادات "أوبك+" لم تُترجم إلى إنتاج فعلي    حجاج بيت الله يُكملون اليوم الثالث من شعيرة رمي الجمرات    تحالف أسطول الحرية: إسرائيل اختطفت السفينة مادلين    تحذيرهام لمرتادي البحر    التلغراف: فشل الفرقاطة الدنماركية أمام اليمن درسٌ للبحرية البريطانية    اليمن يواصل تمارينه المسائية على ملعب نادي النصر الكويتي استعداداً لمواجهة لبنان..    رصد تحركات عسكرية أمريكية بريطانية حول اليمن    إلى سالم بن بريك.. عندما يرفضون تنفيذ تعليماتك قدم استقالتك    مأرب على طريق احتلال عدن في 94 وسيملئها الغرباء    قبائل سيبان حضرموت توجه صفعة قوية ل "بن حبريش"    عدن.. حين زار القلب ما تبقى من الوطن!!    بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة.. توزيع لحوم الأضاحي على أكثر من 58 ألف مستفيد في أربع محافظات يمنية    القاضي قطران يقدم بلاغ للنائب العام السعودي ومنظمات دولية بخصوص تحريض صريح على قتله وأسرته    حين تتحوّل الكلمة إلى خنجر: جريمة التحريض تهدّد حياة القاضي وأبنائه    مليشيا الحوثي تمنع تنظيم فعالية عيدية في إب    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    عدن.. حين تشبه هانوي    نداء ودعوة رسمية لحماية التراث الثقافي والمباني التاريخية في عدن والجنوب    المنتخب الوطني الأول يصل الكويت استعداداً لمواجهة لبنان في تصفيات آسيا    فهمنا انت أيش مهمتك وأيش عملك كرئيس مجلس القيادة الرئاسي    معلمون: شرعية معاشيق تحجب المكرمات عنا وتغدقها على المقربين    مليشيا الحوثي تستحدث جمارك بدمت الضالع بعد أيام من افتتاح الطريق    اليوم البرتغال ضد إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية    الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بعدن تسرق فرحة الناس بالعيد    مصادر إيرانية: حصلنا على آلاف الوثائق الحساسة لمنشآت إسرائيل النووية    سيدات برشلونة ابطال كأس الملكة للمرة 11 في تاريخهم    التصفيات الاوروبية: هولندا تتجاوز فنلندا النمسا تهزم رومانيا وتعادل صربيا    احتفاءً بالعيد.. المتحف الوطني بصنعاء يفتح أبوابه مجانًا للزوار    عن تكريس "ثقافة التخوين"..؟!    أيام التشريق .. شكر وذكر    برنامج أممي: الحوثي يشترط دخول المساعدات الإنسانية لليمن "حصرا" عبر مسقط    الداعري ينتقد الأوضاع المعيشية بسخرية لاذعة: "لا رواتب.. ولا كباش عيد!"    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    الإسعافات الأولية في حالات الإغماء    مفاجأة علمية.. مادة في البول تكشف أسرارا مخبأة في أنسجة أدمغة عمرها 200 عام    عدن تتنفس السموم.. تقرير استقصائي يكشف كارثة صحية وراء حملات "الرش الضبابي"    البرنامج الوطني لمكافحة التدخين يواصل جهوده التوعوية بأضرار التدخين في حضرموت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بتكلفة 150 مليون دولار.. تعرف على خطة الأمم المتحدة لإنقاذ خزان صافر
نشر في يمن فويس يوم 14 - 05 - 2023

مع وصول السفينة البديلة للناقلة اليمنية المتهالكة "صافر"، من المتوقَّع أن تبدأ عملية لإفراغ حمولة الناقلة المتهالكة التي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام خلال الأيام المتبقية من شهر مايو (آيار) الحالي، وفق خطة أعدتها الأمم المتحدة، وسلَّمت نسخة منها إلى الحكومة اليمنية والحوثيين.

عملية الإنقاذ الأممية تُقدَّر التكلفة الإجمالية لها تحديداً ب 148 مليون دولار، بينما تبلغ تكلفة المرحلة الأولى من العملية 129 مليون دولار، وتستمر في مرحلتها الأولى ثلاثة أشهر وتمتد إلى ثمانية أشهر.

الخطة التي أعدتها الأمم المتحدة تضم تفاصيل عملية نقل كمية النفط الخام من السفينة المتهالكة (صافر) إلى سفينة جديدة تم شراؤها لهذا الغرض، كما تتضمن الخطة الترتيبات الإدارية والأمنية، وإجراءات تنقل الفرق التي ستعمل على ذلك، والميزانية المطلوبة إلى جانب المخاطر والمحاذير التي قد تواجه هذه الخطة التي كان من المفترض أن تُنفَّذ قبل نهاية العام الماضي لكنها تأجلت بسبب حلول موسم الرياح والتأخر في شراء ناقلة بديلة للناقلة المتهالكة.

وبحسب الخطة التي حصلت "الشرق الأوسط" على نسخة منها، فإن المرحلة الأولى سوف تستغرق 9 أسابيع، وسيتم خلالها إجراء التخطيط التفصيلي من قبل شركة "سميت سالفدج" والتحضير للعمليات والحصول على التصاريح وحشد الأصول والمعدات والموظفين، والتحقق من الإجراءات الأمنية والطبية في موقع مرابطة السفينة "صافر".

وتذكر الخطة أنه، ومع بدء التقدم نحو ناقلة "صافر" المرابطة بالقرب من الخطوط الملاحية الدولية، ستتم عملية التقييم والمعاينة على ظهرها، وخلق بيئة عمل آمنة للأفراد والأصول، والاستعدادات للنقل منها إلى السفينة البديلة والعمليات اللاحقة لذلك.

وتنبه إلى أن عملية بهذا الحجم إلى جانب اعتبارات عديدة، فإن التخطيط سوف يتطلب التحديد الدقيق للوضع بعد المعاينة وأثناء العملية، ومن بعدها سيتم ضخ الغاز الخامل في صهاريج الحمولة قبل وصول الناقلة الجديدة.

كمية النفط غير معروفة

المرحلة الثانية التي سوف تستغرق 7 أسابيع، سيتم خلالها ربط الناقلة البديلة بعوامة الرسو، وإجراء النقل من سفينة إلى سفينة، وغسل الناقلة، وصهاريج الحمولة في الناقلة "صافر"، وتقشير صهاريج الحمولة وفحص مياه الاتزان لتعويض وزن الحمولة المزالة، والتخلص من مياه الغسل إلى ناقلة مستقبلة، والقيام بإزالة الشحوم من صهاريج الحمولة والتخلص الآمن من الرواسب، وتطهير وتهوية صهاريج الحمولة.

ونظراً لأن الناقلة "صافر" ستظل في مكانها في البداية انتظاراً للاتفاق على حل طويل الأجل، فإن الملكية ليست مشكلة تحتاج إلى حل قبل بدء العملية الطارئة. وبسبب ملكية شحنة النفط في الناقلة (وهي من النفط الخفيف) لعدد من الكيانات المختلفة، ولم يكن هناك تحديث للبيانات منذ عام 2015، فإن الكمية الدقيقة للنفط التي سيتم رفعها غير معروفة على وجه اليقين.

"الشحنة من النفط الخفيف ومملوكة لعدد من الكيانات المختلفة.. وستظل في موقعها بالسفينة الجديدة حتى الاتفاق على بيعها"
الأمم المتحدة

ومع ذلك، تقول الخطة إنه، ونظراً لأن الحمولة ستبقى (على الأقل في البداية) في موضعها بالسفينة الجديدة، فإنه لا توجد ضرورة لتحديد ما إذا كان الملاك سيوافقون على التنازل عن حقوقهم حتى يمكن بيع الكمية، إلا أنه نتيجة اتفاق الطرفين من حيث المبدأ على أنه إذا تم بيع النفط، كلياً أو جزئياً، في تاريخ ما في المستقبل، فإنه يمكن استخدام العائدات لدفع رواتب الموظفين الحكوميين. ولهذا فإنه يمكن تحديد قيمة البيع في مرحلة لاحقة، نظراً لعدم معرفة كمية النفط وحالته، ولأن قيمته غير واضحة حالياً.

بشأن المسؤوليات المتعلقة بعملية الإنقاذ وتخزين الحمولة في المستقبل يجري تقديم المشورة القانونية في هذا الشأن من جانب الشركة، ومن جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل مستقل، وسيحتاج هذا الأمر إلى توضيح المسؤولية في حالة حدوث تسرب أثناء نقل النفط إلى السفينة البديلة.

وعادة ما تتم تغطية ذلك من خلال التأمين، ولكن على نحو ما تم ذكره سابقاً، فإنه لا يوجد تأمين على الناقلة "صافر"، ولا يمكن الحصول عليه لسفينة غير مصنفة بشأن التأمين أثناء النقل والتخزين من سفينة إلى سفينة.

عملية معقدة

بخصوص الترتيبات الأمنية للعملية ونقل حمولة الناقلة "صافر"، تصفها الخطة بأنها عملية معقدة تنطوي على العديد من المخاطر المصاحبة، ولهذا قامت شركة "سميت سالفدج / بوسکاليس" بإجراء تحليل للتهديدات وتقييم للمخاطر الأمنية. كما قامت الأمم المتحدة بدراسة جميع التوصيات للتخفيف من المخاطر بعناية، وسيتم تنفيذها.

وبحسب الخطة، فإن تحول خط المواجهة العسكرية إلى جنوب محافظة الحديدة، أي في شمال منطقة الحيمة تقريباً بالقرب من الساحل المحاذي لمديرية حيس، نحو 90 كيلومتراً من ميناء الحديدة، فقد أصبحت البيئة المباشرة أقل تقلباً مما كانت عليه في السابق، حيث تتموضع ناقلة النفط "صافر" في شمال ميناء الحديدة.

وبخصوص السفر والإقامة والمرافق الطبية الطارئة سيكون السفر في سيارات مدرعة، وسيخضع للإجراءات الأمنية النظامية للأمم المتحدة.

وسوف يسافر ضابط أمن تابع للأمم المتحدة مع فريق "سميت سالفدج" عبر الطريق بين صنعاء والحديدة، وهو مستخدم بشكل جيد ويسافر عليه بانتظام موظفو الأمم المتحدة. وبالمثل، سيتم استخدام الطريق المؤدي إلى ميناء رأس عيسى وميناء الصليف بانتظام من قبل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة للقيام بدوريات في كلا الميناءين.

وتنص خطة العمل على أنه سيتم إبرام الاتفاقات بشأن أي تحركات للفرق الفنية مع سلطات الأمر الواقع، بحيث تكون جميع نقاط التفتيش على علم بالعملية والتحركات الضرورية.

مع وجوب مراعاة البروتوكولات المتفَق عليها، على أن تكون إقامة الفرق في دور ضيافة تابعة للأمم المتحدة وستخضع لنفس الإجراءات التي يخضع لها موظفو الأمم المتحدة.


على أن تدير كل من الخدمات المشتركة للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عيادات أساسية، وتعمل مع مزود الخدمات الطبية التابع لشركة "سميت سالفدج"، للنظر في سبل رفع كفاءة المرافق.

التعامل مع المخاطر

أيضاً تذكر الخطة أن سيارات إسعاف مدرعة سوف تُستخدم، كما يوجد ترتيب للنقل جواً إلى نيروبي. كما أن لدى بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة أيضاً طائرة هليكوبتر متمركزة في جيبوتي، ويمكن استخدامها للإجلاء الطبي، حيث تم الاتفاق مسبقاً على موقع هبوط مناسب، وعلى إجراءات الموافقة على تصاريح الطيران، كما سيتعين أيضاً النظر في نقل المصابين من السفينة إلى نقطة وصول آمنة.

ووفق ما جاء في خطة العمل، فإن التعامل مع المخاطر المصاحبة للسفينة وعملية الإنقاذ سيكون مسؤولية "سميت سالفدج"، كجزء من طرق عملها الاعتيادي، ولأن السفينة قديمة، ذات هيكل واحد ولم تتم صيانته لفترة طويلة، وعلى وجه الخصوص، لم يتم ضخ أي غازات خاملة في صهاريج التخزين الخاصة بها، منذ نفاد الوقود من الغلايات في عام 2017، سيتم التخفيف من المخاطر المرتبطة بالعمل في هذه السفينة باستخدام مقاول ذي خبرة عالية قام بهذا النوع من العمليات في السابق.

وسيتم إجراء عملية النقل من سفينة إلى سفينة استناداً إلى الإرشادات الصادرة عن غرفة الشحن الدولية المبينة في دليل النفط والمواد الكيميائية والغاز المسال، على أن تقوم شركة "سميت سالفدج" بتهيئة بيئة عمل آمنة على ظهر ناقلة النفط "صافر".

وقبل بدء العمليات، تشير الخطة الأممية إلى أنه سيتم بشكل مستقل نقل أنظمة مناولة وسلامة حمولة ناقلات النفط العائمة باستخدام معدات الإنقاذ المتنقلة المتخصصة، وغسل الصهاريج والتطهير وتحرير الغاز وإزالة الشحوم، وعند الانتهاء من ضخ الغاز الخامل سيقلل ذلك من مخاطر الانفجار، وستغطي خطة الطوارئ أي حالات تسرب أثناء العملية والمخاطر البحرية، وفي حين أن المخاطر البحرية موجودة، كما هو متوقع في بيئة النزاع، فإن تقييم الأمم المتحدة يشير إلى أنه يمكن التخفيف منها.
(صحيفة الشرط الأوسط)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.