قال مصدر حكومي أن العلاقة بين الرئيس هادي والزعيم صالح قد وصلت إلى مستوى من التوتر غير مسبوق، موضحاً بأن الرئيس هادي بات يشعر بقلق بالغ إزاء استهداف صالح إفشال إدارته للعملية السياسية من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإخراج البلاد من وضعها الراهن. ونقلت يومية " أخبار اليوم " عن المصدر تأكيده عن تلقيه معلومات من مصادر مطلعة في الرئاسة تكشف عن تحرك غير مسبوق لتحالف صالح والحوثيين والحراك المسلح للبيض في الجنوب يهدف إلى إشعال فتيل حرب أهلية، وإن إحداث شلل لحكومة الوفاق يعتبر أحد الأهداف لذلك التحالف وإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية وأوضحت المصادر الحكومية أن المعلومات الرئاسية التي أطلعت عليها تؤكد وجود رابط بين المساعي التي تقوم بها قيادات في المؤتمر الشعبي العام وبين عملية التهريب النشطة الغير مسبوقة للسلاح من جميع المنافذ البرية والبحرية لليمن والقادمة من إيران للجماعات المسلحة التابعة للحوثيين وللحراك الجنوبي المتطرف والمسلح التابع للبيض. وتوقع المصدر الحكومي أن تشهد الأيام القليلة القادمة تدخلاً للمجتمع الدولي غير مسبوق لدعم الرئيس هادي ومعاقبة الأطراف المعيقة وخاصة أن المجتمع الدولي بات يتفهم أن بقاء صالح رئيساً للمؤتمر يمثل عائقاً للعملية السياسية ويعيق الرئيس هادي من ممارسة مهامه وكذلك حكومة الوفاق.. ونقل المصدر الحكومي عن وزراء في قائمة المؤتمر تأكيداتهم بأن الرئيس هادي قد تمكن من انتزاع الغطاء عن شرعية صالح في رئاسته للمؤتمر، خاصة أمام المجتمع الدولي والذي أكد جميع سفراء الدول الراعية للمبادرة بأنهم لن يتعاملوا مع صالح كرئيس للمؤتمر وبأنهم سيتعاملون مع النائب الأول الرئيس هادي والنائب والثاني الدكتور/ الإرياني. ونقل المصدر تأكيد وزراء المؤتمر أن جميع السفراء يرفضون أي لقاء مع الزعيم صالح أو حضور أي اجتماع مع قيادات المؤتمر يحضره صالح.. وهو الأمر الذي يؤكد حسب تلك المصادر أن الرئيس هادي قد انتزع من الزعيم صالح شرعيته من رئاسة المؤتمر.