تواصل منظمة نشطاء للتنمية وحقوق الانسان صباح غدا السبت مشروع المنتديات الحوارية "نحو دولة مدنية مستقرة " وتستهدف 100 مشارك ومشاركة من مديريات ( التعزية – القاهرة – صالة – المظفر ) على مدى أربعة أيام ، كل يوم مديرية . وقال رئيس المنظمة غازي السامعي ان المشروع سيتوج بمؤتمر عام يتم فيه توزيع كتيب لرؤية المشاركين والمشاركات للقضايا الوطنية (القضية الجنوبية ، قضية صعدة) وأقامت المنظمة أمس الخميس المنتدى الثاني في مديرية القبيطة والمنتدى الثالث في مديرية المقاطرة واستهدفت 25 شاب وشابة في كل منتدى. وفي المنتديات الحوارية التي أدارها الزميل شفيع العبد أكد المشاركون على أن حل هذه القضايا الوطنية هو مفتاح الأمان لليمن وللمنطقة ، وان الظلم الذي حدث في المحافظات الجنوبية بحاجة إلى انتصاف حقيقي . من جهة أخرى اختتم أمس في مقر المنظمة في محافظة تعز مشروع "شباب مدني" بورشة عمل حول الدستور الذي نريد . وتم التطرق في الورشة إلى تعريف الدستور ومراحل إعداد الدستور واهم المبادئ التي ينبغي أن يتم الالتزام فيها أثناء الإعداد لأي دستور . وحدد المشاركون والمشاركات في ورشة العمل التدريبية الحقوق التي يجب أن يتضمنها الدستور الجديد بما يضمن حياة كريمة للإنسان يُضمن له فيها كافة الحقوق، منوهين بان المرحلة السابقة التي دشنها الشباب بتغيير في الحياة العامة تتطلب تتويج بإحداث تغيير جوهري في مختلف جوانب الحياة . وشارك في البرنامج الذي قدمه عدد من المدربين وتم تنفيذه خلال شهر فبراير 25 شاب وشابة وتضمن عدد من المواضيع منها (حقوق الإنسان – المواطنة والتعايش – العدالة الانتقالية – الدستور الذي نريد ) وهدف البرنامج إلى المساهمة في رفع الوعي الحقوقي والمدني لدى الشباب ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان . وكانت نشطاء للتنمية قد دشنت أمس الأول مشروع "نحو دولة مدنية مستقرة" بمنتدى حواري في مديرية كَرِش. وفي حفل التدشين تحدثت المحامية إشراق المقطري، عضو مجلس أمناء المنظمة، عن منظمة نشطاء وأهدافها وأوضحت بأن أحد أهم أهداف المنظمة يتلخص في سعيها لنشر ثقافة التعايش ونبذ التطرف والعنف وأن البرنامج بشكل خاص يهدف لتقريب وجهات النظر بين أبناء الشمال والجنوب حول القضايا الوطنية السياسية مثل قضية صعدة والقضية الجنوبية لمعرفة أنسب الحلول لكلا القضيتين. وأشارت المقطري إلى أن نشطاء بهذا المشروع قد خطت خطوة نوعية في استطلاع آراء المواطنين في نقاط التماس بين الشمال والجنوب قبل الوحدة، حيث أن موضوع القضية الجنوبية يعد من أهم المواضيع التي تؤرق معظم ساكني تلك المناطق، على اعتبار أنهم خلال السنوات الماضية أسسوا عائلات مستقلة بعضها متفرعة وأفرادها جنوبيون يسكنون الشمال أو شماليون يسكنون الجنوب. واستهدف المنتدى 25 ناشطاً وناشطة، تباينت مكوناتهم السياسية والثقافية.