اعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين ان روسيا "قلقة للغاية" بشان الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل على اهداف سورية، معتبرة انها تهدد بتصعيد التوتر في المنطقة. اعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين ان روسيا "قلقة للغاية" بشان الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل على اهداف سورية، معتبرة انها تهدد بتصعيد التوتر في المنطقة. وقالت الوزارة في بيان "نحن ندقق ونحلل جميع الظروف المحيطة بالانباء المقلقة للغاية بشان الغارات الجوية الاسرائيلية في 3 و5 ايار/مايو في ضاحية دمشق". واضافت ان "المزيد من التصعيد للنزاع المسلح يزيد وبشكل كبير خطر خلق مراكز توتر" في الدول المجاورة لسوريا وخصوصا في لبنان. من جهته قال رئيس مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس، ان هذه الغارات "لا تسهم في استقرار الوضع في هذه المنطقة، بل على العكس فانها لن تؤدي الا الى تفاقم الوضع". وشنت اسرائيل يومي الجمعة والاحد غارتين في سوريا مؤكدة انها تريد منع وصول اسلحة الى حزب الله اللبناني حليف دمشق وطهران. وبحسب سوريا، فان الدولة العبرية ضربت ليل السبت الاحد ثلاثة مواقع عسكرية شمال شرق دمشق بصواريخ اطلقتها طائرات آتية من اسرائيل عبر لبنان. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة عشر جنديا سوريا على الاقل قتلوا في هذه الضربات، مضيفا ان مصير عشرات اخرين لا يزال مجهولا. كما دعت روسيا الى التوقف عن تسييس مسالة استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا في حين تكثفت التصريحات حول احتمال استخدام هذا النوع من الاسلحة في النزاع. وقالت وزارة الخارجية الروسية "نحن ندعو بشكل حثيث الى التوقف عن تسييس هذه المسالة الجدية للغاية". واضاف بيان الوزارة انه "من غير المقبول" التاخر في الرد على طلب الحكومة السورية التي تطالب باجراء تحقيق للامم المتحدة حول لجوء محتمل الى الاسلحة الكيميائية من قبل المعارضة السورية في اذار/مارس قرب حلب. وقال ايضا "لا يمكننا السماح لهذا النزاع الداخلي الخطير جدا والمدمر في سوريا ان يصبح نزاعا دوليا". وقال البيان ايضا انه "لا مناص من بذل جهود حاسمة" بهدف ايجاد حل "سلمي" للنزاع. وياتي هذا التصريح من موسكو في حين اكدت كارلا ديل بونتي عضو لجنة التحقيق الدولية حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا، ليل الاحد الاثنين ان مسلحي المعارضة السورية استخدموا اسلحة كيميائية بينها غاز السارين، بحسب شهادات عدة. الا ان ديل بونتي اوضحت مع ذلك انه لا يمكنها استبعاد ان تكون حكومة دمشق استخدمت اسلحة كيميائية. وكان كشف اخيرا عن حالات استخدام هذه الاسلحة من قبل قوات النظام السوري، بحسب عدد من اجهزة الاستخبارات الغربية. وتشهد سوريا منذ اذار/مارس 2011 نزاعا داميا اوقع اكثر من سبعين الف قتيل. وتبقى روسيا احد اخر داعمي نظام دمشق التي تزوده بالاسلحة. وتعارض اي تدخل في النزاع. وقد جمدت موسكو حتى الان مع الصين كل مشاريع القرارات في مجلس الامن الدولي التي تهدد بفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد.