كشفت وسائل اعلام يمنية مقربة من حزب "الاصلاح" الاسلامي باليمن، عن مطالبة محمد اليدومي، رئيس الحزب، للقيادي فيه الشيخ علي عبدربه العواضي المتهم بالتستر على قتلة الشابين الجنوبيين حسن جعفر أمان وخالد الخطيب، في موكب عرس لإحدى قريباته في شارع الخمسين بجنوب العاصمة صنعاء الشهر الماضي، بتسليم القتلة او فك ارتباطه بحزب الاصلاح، بعد ايام على طرده بصورة مهينة من قاعة الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الذي يعتبر عضوا فيه عن الحزب. ونقلت تلك الوسائل عن مصادر حزبية قولها :"أن رئيس الهيئة العليا للاصلاح محمد اليدومي قد التقا بالشيخ العواضي لبحث حادثة مقتل شابين عدنيين في موكب عرس لآل العواضي بصنعاء وكشفت المصادر ان اليدومي خاطب العواضي ، بنبرة حادة قائلاً: " تسلّم القتلة وإلا فك ارتباطك بالإصلاح، وانهي علاقتك به". وقالت المصادر أن رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح شدد على ضرورة الاسراع في تسليم قتلة الشابين "أمان" و"الخطيب" إلى القضاء. وبحسب ذات المصادر فقد رد العواضي بأن الأمر ليس بيده وأن القتلة من قبيلته لكنهم ليسوا تحت سلطته، ولا يستطيع القبض عليهما، لكنه مستعد للتعاون مع الدولة في البحث عنهما. مشيرا إلى أن الحادثة جريمة مستنكرة ومدانة . مبدياً استعداده التعاون مع الجهات المعنية لتسليم الجناة. وبحسب مصادر في حزب الاصلاح فإن استياءً وتذمراَ واسعين يسودان قيادة وقواعد الحزب جراء هذه الحادثة، التي جعلت البعض منهم يطالب بأن يفك الحزب ارتباطه بالمشايخ ، خصوصاً وأن عدد من كوادر الإصلاح طالما تصدرت المسيرات الشبابية المطالبة بدولة مدنية حديثة يسودها العدل والمساواة. وقد تصدر أعضاء الإصلاح المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني صفوف المحتجين ضد هذه الحادثة الأليمة .. مطالبين بضرورة تسليم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، متجاوزين بذلك ضيق الأفق للتعصب الحزبي المقيت في دلالة على حرص الإصلاح للسير قدماَ نحو تحقيق بناء الدولة المدنية العادلة كأحد أبرز أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. العين اونلاين