كشفت مصادر مطلعة ل«الخبر» عن تعرض الشيخ علي عبدربه العواضي لتوبيخ شديد من رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، على خلفية حادثة مقتل الشابين أمان والخطيب في موكب عرس لآل العواضي منتصف مايو الماضي. وأفادت المصادر بأن اليدومي خاطب العواضي في لقاء جمعه به، بنبرة حادة قائلاً: " تسلّم القتلة وإلا فك ارتباطك بالإصلاح، وانهي علاقتك به". وأكدت المصادر أن رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح شدد على ضرورة الاسراع في تسليم قتلة الشابين "أمان" و"الخطيب" إلى القضاء. وبحسب ذات المصادر فقد رد العواضي بأن الأمر ليس بيده وأن القتلة من قبيلته لكنهم ليسوا تحت سلطته، ولا يستطيع القبض عليهما، لكنه مستعد للتعاون مع الدولة في البحث عنهما. وأشار إلى أن الحادثة جريمة مستنكرة ومدانة . مبدياً استعداده التعاون مع الجهات المعنية لتسليم الجناة. وهو ذات الرد الذي نشره مؤخراً في صحيفة "اليمن اليوم". وبحسب مصادر في حزب الاصلاح فإن استياءً وتذمراَ واسعين يسودان قيادة وقواعد الحزب جراء هذه الحادثة، التي جعلت البعض منهم يطالب بأن يفك الحزب ارتباطه بالمشايخ ، خصوصاً وأن عدد من كوادر الإصلاح طالما تصدرت المسيرات الشبابية المطالبة بدولة مدنية حديثة يسودها العدل والمساواة. وقد تصدر أعضاء الإصلاح المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني صفوف المحتجين ضد هذه الحادثة الأليمة .. مطالبين بضرورة تسليم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، متجاوزين بذلك ضيق الأفق للتعصب الحزبي المقيت في دلالة على حرص الإصلاح للسير قدماَ نحو تحقيق بناء الدولة المدنية العادلة كأحد أبرز أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وكانت دائرة الحقوق والحريات بالتجمع اليمني للإصلاح نعت الشابين حسن جعفر أمان وخالد الخطيب الذين قضوا على يد مسلحين كانوا برفقة عرس لآل العواضي في صنعاء. وطالبت الدائرة في بيان حصل الخبر على نسخة منه الجهات الأمنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وإعادة الإعتبار للإنسانية المسفوحة على طرقات المدن اليمنية. وأكدت الدائرة على ضرورة إخلاء المدن من السلاح كشرط لازم لصيانة حق الحياة للإنسان اليمني الذي يعاني من هذه الظاهرة المميتة التي راح ضحيتها الكثير والكثير والتي تتحمل الأجهزة الامنية المسؤولية الكاملة لتوفير الأمن لهم .