تزداد ساعات انطفاء الكهرباء في تعز وبشكل غير معهود من قبل وخاصة مع ساعات المساء الأولى إذ تصل ساعات الانطفاء في معظم الأحياء إلى أكثر من 4 ساعات متواصلة . وتأتي ساعات الانطفاء في الوقت الذي سارعت فيه محافظة عدن إلى التخلص من هذه المعضلة من خلال إدخال 33 ميجاوات كهرباء إسعافية للخدمة ضمن الطاقة المؤجرة . وكان محافظ تعز شوقي أحمد هائل وضمن زيارته التفقدية إلى محطة الكهرباء المحلية بعصيفرة في سبتمبر الماضي أكتشف أن المحطة تمتلك مولدين كهربائيين من أجود الصناعات الألمانية العالمية وتم هجرهما منذ أكثر من 12 عاما لعطل فيهما ومن خلالهما إصلاحهما يمكن توفير ما لايقل عن 11 ميجا وات من الكهرباء تدخل في دائرة الشبكة المحلية لمدينة تعز وتسد جزءا هاما من العجز. ويومها أكد العاملين في المحطة إن سبب خروج المولدات المحلية عن العمل هو احتياجها إلى الصيانة وإجراء العمرة الفنية المطلوبة. وكانوا قد طالبوا كل وزراء الكهرباء وقياداتها خلال اثني عشر سنة دون اي تفاعل غير وعود لم تتحقق على ارض الواقع. وكان محافظ تعز قد وعد بالتخاطب مع الجهات المعنية بشأن إصلاح هذه المولدات غير أنها لا تزال خارج نطاق التغطية فيما لاتزال محافظة تعز تعاني من الانطفاء المستمر والمتكرر . ويؤكد الخبراء ان اليمن تصرف من اجل الحصول على مثل هذه الطاقة في حالة تشغيلها عبر المولدات المستأجرة الآن أكثر من عشرين مليون دولار، بينما عملية الإصلاح والعمرة تحتاج إلى ما يقارب المليون دولار فقط وتصبح المولدات جاهزة بشكل كامل للعمل وبقوة ممتازة.