شيع الآلاف من أبناء مدينة تعز ظهر اليوم جثمان الدكتور فيصل سعيد المخلافي الذي اغتيل صباح أمس الأحد، وسط مدينة تعز برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية . وأقدم مجهولين على متن دراجة نارية صباح أمس على اغتيال الدكتور فيصل حمود سعيد في بالقرب من جامعة السعيد في منقطة عصيفرة قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة غير معلومة . والمجني عليه هو شقيق الشيخ القبلي / حمود سعيد المخلافي أحد وجهاء تعز والذي عرف بمناصرتها للثورة الشبابية الشعبية بمدينة تعز عقب اندلاعها 2011م . وخلفت عمليات اغتيال الرجل موجة غضب لدى أبناء شرعب الذي توافدوا إلى المدينة للثار متهمين قبيلة مراد بالوقوف خلف مقتله على ذمة قضايا ثار مضى عليها 16 عاما . وناشد حمود سعيد جميع أبناء المنطقة بالتريث لحين الانتهاء من التحقيقات ومعرفة الجناة غير مستبعدا وجود طرف ثالث يسعى لتأجيج الصراع في المدينة . وكان حي الروضة وجولة القصر قد شهدت تبادل إطلاق نار بين قبائل من شرعب وأهل مأرب أعقبها إصابة أحد ضباط الأمن بجروح نقل إلى إثرها إلى احد مستشفات المدينة . من جانبهم أكد شباب الثورة بمدينة تعز أن ما حدث اليوم من جريمة اغتيال الدكتور فيصل سعيد المخلافي هي جريمة يندى لها الجبين ولكن المغزى منها في مثل هذا الوقت الحرج مقصود منها استهداف السلم الاجتماعي في تعز وجعلكم في حالة إجرامية لا تستوعب مآئل ردة الفعل .. مما سيودى بتعز إلى حالة حرب غير معلنه . وعقب التشييع قدّم المشيعون التعازي لأسرة الفقيد سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان. والدكتور المخلافي، هو شقيق الشيخ حمود سعيد المخلافي وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة بتقدير «ممتاز»، عن رسالته الموسومة ب«المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في الجمهورية اليمنية (1990 – 2006)». وخاطب شباب الثورة ابناء تعز وفي مقدمتهم أبناء شرعب : أن هذا الظرف يستدعي منكم رباطة الجأش والتحلي بالعقلانية والصبر والورع والتفكير باليمن ولتجعلوا من هذه الحادثة لحظة تاريخية تغيروا فيها مسار اللعبة الخبيثة التي تمارس ضد اليمن وتعز خصوصاً أجعلوا من هذه اللحظة هي الخطوة الحقيقية في تحقيق أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و11 فبراير بإقامة دولة القانون … ذاك القانون الذي يعلو ولا يعلى عليه يساوي بين الناس ينصف المظلوم ويقتص من الجاني ، وأضاف البيان : هناك أطراف تعول على ردة فعلكم وجركم إلى مربع الثأر مستفيدةً من موقفكم لزرع الفرقه وإشعال نار الفتنه والحروب ، وهناك أبناء اليمن بغالبيتهم موجهوا أنظارهم صوبكم معلقين آمالهم عليكم بأن تكونوا الفرج الذي ينتظره ملايين اليمنيين … وحمل شباب الثورة بتعز السلطتين المحلية والأمنية مسئولية ما حصل في تعز للقيام بواجبكم وماقد يترتب من تداعيات جراء هذه الحادثة ..