قالت وزارة الداخلية "إن الشرطة تمكنت من ضبط أربعة أشخاص متهمين بسرقة المتحف الوطنى بصنعاء، الذى يُعد من أكبر المتاحف فى البلاد". وفى وقت سابق، أفاد مصدر أمنى بأن مجهولين تمكنوا، فى 13 أكتوبر الجارى، من سرقة قطعا أثرية نادرة من المتحف الوطنى اليمنى فى ميدان التحرير، وسط العاصمة اليمنية صنعا . وحمل مجاهد اليتيم وكيل وزارة الثقافة لقطاع الآثار والمدن التاريخية، الهيئة العامة للآثار والمتاحف والأمانة العامة للمتحف المسؤولية الكاملة عن جريمة السرقة التي تعرض لها المتحف الوطني. وكان المتحف الوطني قد تعرض لسرقة أربعة رقوق قرآنية نفيسة وسبعة سيوف أثرية، إبان عيد الأضحى المبارك الماضي. وكشف اليتيم عن إقامة حفل عرس داخل المتحف ليلة تعرضه للسرقة بحضور عدد من مسؤولي الجهتين. وأكد أن مثل هذه الأعمال تعد جرماً بحد ذاتها أن تقام وليمة داخل المتحف الوطني، بالإضافة إلى عرقلة اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها من قبل الوزارة بخصوص جريمة السرقة من قبل هيئة الآثار. إلى ذلك أغلقت الشرطة السياحية وحماية الآثار بأمانة العاصمة مبنى المتحف الوطني بصنعاء لدوافع استكمال التحقيقات الجارية حول السرقة. وفي هذا الصدد علق عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية عن الجريمة فيما وصف الكاتب الصحفي عباس الضالعي المتحف " المتحف الوطني للاعراس والمقيل" . بدوره صاحب العدسة المتميزة فؤاد الحرازي بادر إلى نشر صورة عن المسروقات من السيوف والجنابي اليمنية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 1200عام . من جانبه هدد الدكتور عبد الله عوبل وزير الثقافة في الحكومة اليمنية بتقديم استقالته احتجاجا على تعرض المتحف الوطني بالعاصمة (صنعاء) للسرقة مؤخرا . وقال عوبل في تصريح له أمس إنه إذا لم يتم إعادة المسروقات من المتحف الوطني وكشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة فسوف يقدم استقالته فورا ، ويقيل رئيس هيئة الآثار والمتاحف والأمين العام للمتحف الوطني ، معتبرا ما حدث من سرقات جريمة تمس البلد بأسره . وأشار إلى تشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الثقافة لقطاع الآثار والمدن التاريخية لمتابعة القضية والتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية بما يسهم في تعجيل التحقيقات وضمان تضافر الجهود وتكاملها. وأوضح عوبل أن القطع المسروقة تعود إلى ما قبل 1200عام تقريبا ، منها الرقوق القرآنية بالإضافة الى سبعة سيوف . وتابع الوزير اليمني ، ان الإجراءات والتحقيقات تسير بشكل جيد وقد تم إبلاغ جميع الجهات الأمنية اليمنية والإنتربول الدولي و جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية بشأن تلك المسروقات.