قال الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء "المشترك" أمين عام حزب "الحق" حسن زيد إن المواجهات الجارية بين طلاب مدرسة أهل الحديث بدماج من السلفيين والحوثيين من الزيدية بمحافظة صعده تمثل فتنة ستؤدي في نهاية الأمر إلى حرق دعاتها. و قال زيد في تصريحات نقلتها صحيفة "السياسة" الكويتية "إن هناك أطرافاً متعددة لها مصالح متنوعة من هذه الفتنة, وبعضهم يريد إفشال الحوار وبعضهم يريد أن يجر الأطراف إلى صراع لكي يضعف دورها السياسي وبعضهم بدافع الارتزاق للحصول على دعم من دول أو مؤسسات دينية وبعضهم بدافع غرور القوة". و أشار "إلى أن الدولة غائبة عن محافظة صعده منذ الحرب السادسة وقوات الجيش عبارة عن رهينة,وليس هناك دولة وعملياً وجودها رمزي من خلال المحافظ فقط والأمور كلها في يد (جماعة) أنصار الله الحوثيه". و اعتبر أن "الحكومة منقسمة والأحزاب التي تشكل هذه الحكومة منقسمة أيضاً, كما أن اللقاء المشترك وشركاؤه والمؤتمر الشعبي وحلفاؤه منقسمون أيضاً في ما بينهم". و تساءل "كيف تستطيع حكومة ورئيسها أداء مهمتها في ظل هذا الانقسام?". و أضاف "أنه لا توجد حكومة ولكن هناك وزراء, مشيراً إلى وجود خلاف داخل مجلس الوزراء قبل أيام, مؤكداً "أن الحكومة تم إضعافها منذ البداية لأن القيادات السياسية التي رعت العملية السياسية لم تشارك فيها للأسف الشديد ما جعل القرار من خارجها". و لفت إلى "أن تنافس القوى السياسية على كسب ود الرئيس عبد ربه منصور هادي, منحه سلطات استثنائية ولكن من دون مؤسسات فاعلة وقادرة على تنفيذ سلطاته الاستثنائية التي منحت له". في المقابل, قال المتحدث باسم السلفيين في منطقة دماج سرور الوادعي ل"السياسة" إنهم رفضوا استقبال اللجنة الرئاسية المكلفة إنهاء التوتر في دماج, متهماً اللجنة بأنها "لا يهمها سوى استلام المخصصات المالية التي تصرف لها أسبوعياً". و رأى أن"اللجنة لا يعنيها أمر دماج بعد 45 يوماً من تواجدها في صعده". و أضاف "قتل الحوثيون منذ هجومهم على دماج وتحت سمع وبصر الدولة 155 شخصاً بينهم 35 طفلا وامرأة وسقط 410 جرحى بينهم 60 طفلاً وامرأة, كما دمروا 320 منزلاً وسبعة مساجد وستة آبار ماء ومدرستين وأحرقوا جميع مزارع دماج".