لأنه حفيد رجل البر والإحسان نناشدكم الله أن تفكوا وثاقه وتحرروا أسره.. ارتبط اسم هايل سعيد أنعم (بأعمال البر والإحسان والخير ) اشتهر بين اليمنيين بأنه (أبو المساكين،المحسن الكبير-رجل القرآن-مؤسس الأسرة السعيدة، جليس العلماء ،كافل اليتامى،المصلح بين الناس،محب الوطن…وغيرها الكثير) هايل سعيد أنعم..أول رجل في اليمن بعد قيام الثورة في سبتمبر عام 1962م..يؤسس جمعية خيرية،وكان ذلك في عام 1971م، مضى على إنشائها ما يزيد على أربعين سنة… (شيدت هذه الجمعية ما يزيد على ألف مسجد منتشرة في عموم اليمن وخارجه،تكلفت ببناء مئات المدارس النظامية،وعشرات المعاهد الفنية،وعدد من الكليات الجامعية،والمراكز البحثية،والقاعات المتميزة،والمكتبات التخصصية،وفرت عشرات الآلاف من المنح الدراسية في كافة التخصصات داخل الوطن وخارجه،تكفلت بعلاج ملايين المرضى في الداخل والخارج،ساهمت في بناء المراكز الصحية،ومعاهد ذوي الإحتياجات الخاصة،وحفر الآبار،اعتمدت مقررات شهرية لعشرات الآف من اليتامى والأرامل والأشد فقرا، أنشأت مدارس قرآنية وكفلت حلقات التحفيظ في عموم اليمن ..ووصل عدد مخرجاتها باالآلاف،رفدت ميزانية الدولة بتغطية العجز في كثير من الأحيان…) مجموعة شركات هايل سعيد أنعم وشركاه ..وفرت لعشرات الآلاف من الأسر وظائف في المجموعة،استثمرت أغلب رأسمالها في اليمن،شجعت كثير من رؤوس الأموال الخليجيين والعرب في عقد شراكة معهم من خلال خلق فرص استثمارية عديدة… المجموعة ومنذ أن تأسست في عام 1937م…لم تكن طرفا في أي صراع سلطوي على كرسي رئاسة،أوحكومة..إلا أنها كانت متضامنة مع كافة أبناء الشعب اليمني في نيل الحرية والتخلص من النظام الاستعماري في الجنوب،والإمامي في الشمال ،وقدمت الدعم الكافي مع القيادات السياسية في الشمال والجنوب حتى تتحقق الوحدة اليمنية.. المجموعة نأت بنفسها أن تكون طرفا في الخلافات السياسية الأخيرة،وفضلت الإحتفاظ بمواقفها التي تؤمن بها لنفسها،والتزمت الحياد،وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء..إذا طلب منها أن تلعب دور الوسيط…فرضت عليها الرئاسة الجديدة وحكومة الوفاق أن تترأس السلطة المحلية في محافظة تعز-وتقلد الأخ/شوقي أحمد هايل(منصب المحافظ)واستبشر كل أبناء المحافظة…لكن الكم الهائل من المشاكل التي كانت تلف كل قطاعات المحافظة(أمنية،وإدارية،وحزبية،وقبلية…)حالت بين تحقيق طموحات المحافظ وتطلعات أبناء المحافظة… وصدقت مقولة القائل(شوقي هو الرجل المناسب في الزمن الغير مناسب)ولم لا !!!فتاريخ الرجل حافل باالنجاحات في عمله كقائد في مجموعة هايل سعيد أنعم وشركاه… بعد هذا العرض المقتضب أود أن أفصح عن مدى الحزن الذي يخيم علي ،وعلى كل أبناء الوطن،ونحن نسمع عن حادثة اختطاف الشاب/منير أحمد هائل،والتقطع الذي تعرض له الوالد العزيز/عبد الحبار هايل سعيد..ونقول للخاطفين بلهجة العتاب(أخطأتم الطريق- وماتت عندكم البصيرة)فليس هؤلاء ممن يعتدي،ويظلم،ويأخذ حق الغير..نقول للخاطفين بلهجة المصارحة(لن ينفع مع هؤلاء الابتزاز المالي،والنفاق السياسي)لأنهم أقدر على قراءة الواقع أكثر من ذي قبل..نقول لمن يقف وراء الخاطفين !!عجلوا باالإفراج عن المخطوف(فدعاء المحبين،وتأوه المحتاجين )ستزلزل فعلتكم…وثقوا أن هايل سعيد رحمه الله ..حي في وجدان وضمير كل مؤمن وحر وشريف يعيش في هذا الوطن. أما أنتم يا أبناء المجموعة…فهمكم همنا،ومصابكم يؤلمنا،وابنكم صار مفخرة،ورمزا للشجاعة والإباء، فاثبتوا على ما أنتم فيه من رباطة جأش…لأنه قد رفعت الأقلام وجفت الصحف…