أعاد أحد القضاة في مدينة جدة السعودية قضية المدون والناشط رائف بدوي، مؤسس "الشبكة الليبرالية" إلى المحكمة العامة بسبب "عدم الاختصاص" باعتبار أن الناشط متهم ب"الردة" التي تستجوب تنفيذ حكم الإعدام بحقه، وذلك بعد أيام على نقض حكم بسجنه سبع سنوات وجلده 600 جلدة. وقالت إنصاف حيدر، زوجة بدوي، في اتصال مع CNN إن القاضي قدم توصية طالب فيها بمحاكمة بدوي بتهمة الردة بسبب الإساءة "للإسلام"، علمًا أن محكمة الاستئناف قد قررت في 12 ديسمبر الجاري بنقض حكم سابق قضى بسجن وجلد بدوي 600 جلدة، بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي، بعد أن أسقاط القضاء تهمة الردة بحقه. وكان الحكم الأول قد صدر بحق بدوي في نهاية يوليو الماضي في جدة، وأدى إلى موجة احتجاجات من الولاياتالمتحدة ومنظمات حقوقية دولية. وقد أسقطت المحكمة آنذاك حد الردة الذي وجهته لبدوي، والذي قد يستدعي حكم الإعدام، بعد إعلان توبته وتلاوة الشهادتين على الملأ في المحكمة. يذكر أنها ليست القضية الأولى التي تنظر فيها محاكم السعودية بقضايا على صلة ب"التطاول على الله ورسوله،" إذ سبق أن لوحق في اتهامات مماثلة عدد من الناشطين والمدونين والكتاب، بينهم محمد سلامة، والصحفي حمزة كاشغري، إلى جانب الكاتب المعروف تركي الحمد، وذلك بسبب تغريدات لهم على صفحات "تويتر."