قال ابراهيم دادية عضو الغرفة التجارية بمحافظة عدن أن الاضرابات العمالية المتكررة في ميناء عدن والمفتعلة من قبل عمال الميناء او سائقي شاحنات النقل الكبيرة كانت لها نتائج كارثية على الاقتصاد الوطني والتجار “مؤكدا” ان إضراب شهر مايو من العام الماضي 2012م تسبب في افلاس ثلاثين شركة تجارية أعلنت إفلاس بشكل نهائي بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بسبب الاضراب الذي تزامن مع فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة إلى اكثر من 35 درجة مئوية في محافظة عدن إضافة على ان الاضراب حدث قبل قدوم شهر رمضان المبارك وقرب مواسم عيدي الفطر والأضحى ,وعندما حدث الاضراب تكدست البضائع في الميناء بدرجة كبيرة جدا وتعطلت حركة التفريغ في الميناء بسبب الاضراب ,وتعرضت البضائع الحساسة مثل اللحوم المجمدة والألبان والأجبان والأدوية وغيرها من البضائع التي لا تحتمل البقاء في رصيف الميناء للتلف , فتكبد التجار والشركات المستوردة لهذه البضائع خسائر كارثية وتعرضت للإفلاس وأقل التجار ضررا في تلك الفترة خسر من 15 إلى 20 % من رأس ماله وأن خسائر التجار في الإضرابين الأخيرين اللذان حدث في شهري أكتوبر وديسمبر 2013م بلغت ما يقارب خمسة مليار دولار موضحا أن خسائر القطاع الخاص نتيجة الإضرابات العمالية في ميناء عدن خلال عامي 2012م -2013م بلغت عشرة مليار دولار . محاكمة شركة مواني دبي ويضيف دادية أن شركة مواني دبي المشغل السابق للميناء هي المسئول عن الخسائر المادية التي تعرض لها التجار والشركات نتيجة سوء إدارتها للميناء وكانت هي المسئولة عن الاضرابات العمالية وعن الوضع الذي وصل إليه الميناء اليوم نتيجة ما خلفته من سلبيات في سوء الإدارة وتدمير ممنهج لآليات ومعدات الميناء , “مؤكدا” أن شركة مواني دبي دمرت ميناء عدن وهي المسئول الاول عن المشاكل والمؤامرات التي تحاك ضد ميناء عدن إلى اليوم كونها تريد ان تثبت للعالم أنها ليست المسئول عن ما حدث و يحدث في ميناء عدن من مشاكل وإضرابات مفتعلة ولذلك لن نستبعد بأن تكون مواني دبي هي من تقف خلف افتعال مشاكل الاضرابات والاحتجاجات المتكررة في ميناء عدن , مطالبا بمحاكمة شركة مواني دبي عالميا أمام المحاكم الدولية ومطالبتها بتعويضات مادية نتيجة الأضرار المادية التي خلفتها في البنية التحتية للميناء وتنفير وتطفيش كبرى الخطوط الملاحية الدولية بطريقة مقصودة من ميناء عدن أثناء إدارتها للميناء إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها التجار والشركات بسبب افتعالها للإضرابات وسوء الإدارة . خيبة أمل وفيما يتعلق بسؤالنا له عن نشاط الميناء وحركة الملاحة في ظل عودته إلى الإدارة اليمنية ممثلة بمؤسسة مواني خليج عدن بعد إنهاء عقد الشراكة مع مواني دبي قال دادية كان من الممكن ان تكون لحظة إنهاء عقد الشراكة مع دبي نقطة البداية لاستعادة ميناء عدن لمجده وتاريخه وتدشين عهد جديد من خلال تنشيط حركة الملاحة الدولية واستقطاب الخطوط الملاحية الدولية وإعادتها مجددا إلى ميناء عدن بعد أن أجبرتها دبي على مغادرة ميناء عدن إلى جيبوتي , وذلك باتخاذ عدد من الخطوات والإجراءات الجديدة بهدف كسب ثقة الخطوط الملاحية الدولية , لكن للأسف الشديد جاءت النتائج مغايرة لذلك وأصبنا بخيبة أمل , نتيجة زيادة التدهور الناتج عن سوء الادارة وغياب أي استراتيجية جديدة لتشغيل الميناء وتفعيل نشاطه كونه يمثل نبض الحياة للاقتصاد الوطني , مشيرا إلى أن رحيل شركة مواني دبي لم يغير شيئ في الرسوم الجائرة التي فرضتها مواني دبي ومازالت قائمة حتى اليوم والروتين الإداري وتكرار الإضرابات العمالية واحتجاجات سائقي الشاحنات. شراكة اقتصادية وفي يتعلق عن سؤالنا له عن غياب دور القطاع الخاص في الاستثمار والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في قطاع المواني البحرية , طالب دادية وزارة النقل أن تكون العلاقة بين القطاع الخاص ومؤسستي مواني خليج عدن و مواني البحر الأحمر علاقة تكاملية لخدمة الوطن والمواطنين , حيث قال نحن لا نطلب شراكة في الايرادات بل نطلب شراكة في الرؤى للوصول إلى أهداف طموحه وشراكة في تطوير المواني وخدماتها وزيادة نشاطها وحركتها الملاحية , كون وزارة النقل هي شريك أساسي في عملية التنمية ويجب ان يكون لها الدور الريادي في النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال المساهمة الفاعلة في تطوير البنية التحتية للمواني اليمنية بما يمكنها من التخفيف من ظاهرة البطالة في صفوف الشباب , لدينا ثلاثة مليون عامل سيعودون من السعودية والجامعات الوطنية تفرز سنويا عشرات الالاف من الشباب الخريجين الذين يحتاجون إلى توفير فرص عمل لهم , ولذا نامل من وزارة النقل أن تساهم بشكل فعال في حل مشكلة البطالة من خلال اعداد استراتيجية لتطوير البنية التحتية للمواني اليمنية وتنشيط الحركة الملاحية من اجل امتصاص البطالة وتوفير فرص عمل للشباب . المنطقة الحرة جزء من نشاط الميناء وعن الصراع القائم بين قيادتي المنطقة الحرة ومؤسسة مواني خليج عدن وادعاء كل طرف أحقيته بإدارة محطة الحاويات في ميناء عدن قال إبراهيم دادية يعتبر ميناء عدن هو الميناء الرئيسي ولكن التغييرات الحاصلة في صناعة النقل البحري اليوم وما تقدمه المواني البحرية من خدمات وارتباط هذه الأنشطة الاقتصادية المتعددة أصبح وجود منطقة حرة نشطة وفاعلة إلى جوار المواني البحرية تقدم خدمات للنشاط البحري والاقتصاد الوطني ,أصبح وجودها اليوم ضرورة حتمية , وإذا نظرت إلى المواني البحرية الفاعلة في منطقة الشرق الاوسط والعالم لوجدت كل ميناء نشط وفاعل ورئيسي مرتبط بمنطقة حرة , والتنمية الاقتصادية مرتبطة بالخدمات التي تقدمها المواني البحرية , أم بالنسبة للصراع الحاصل بين قيادة المنطقة الحرة ومؤسسة مواني خليج عدن اكد دادية أن القطاع التجاري يقف على الحياد الإيجابي من هذا الصراع . وعن الأخبار التي تناولتها بعض الصحف بتوجيه قيادة الغرفة التجارية بمحافظة عدن رسالة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تطالبه بتسليم محطة الحاويات في ميناء عدن لقيادة المنطقة الحرة قال إبراهيم دادية هذا كلام لا أساس من الصحة , حيث أننا نسعى دائما إلى إقامة علاقة شراكة عميقة بين القطاع الخاص وزارة النقل بحيث تكون هذه الشراكه نابعة من روح تحمل المسئولية الوطنية بين جميع الأطراف بما يحقق خدمة التنمية الاقتصادية والتنمية الشاملة في البلد.