بعد قرابة ثلاثة أعوام من الزمن يعود الفتى محمد عبد الرحمن محمد علي 14 عاما بعد اختطافه ليله محرقة ساحة الحرية بتعز ليلة 29-5-2011 في مقر منظمة خلود للجرحى واسر الشهداء تعز يصل محمد عبد الرحمن مع أبيه ليحكي قصة غيابه والتعذيب الذي تعرض له منذ اختطافه وحتى رميه في أحد شوارع مدينة ذمار يحكي محمد بعد أن تم اختطافه من ساحة الحرية في لحظات مؤلمة عندما كان يبحث عن أخيه عبد الولي بعد ان كان قد ارتقى شهيداً في الساعة الثالثة فجراً و بين ركام الهول والخوف و الذي فصّل هول تلك المحرقة البشعة بعد ان اقتيد غير راضٍ الى أحد الأطقم العسكرية وتم اقتياده الى اللواء 33 مدرع مع زملائه ممن كانوا في ساحة الحرية وتم التعصيب على عيونهم كي يتم إتاهاتهم عن المكان الذي سيتم اقتيادهم إليه. يقول تم التعصيب على عيوننا ولم نعرف إلى أي مكان تم اقتيادنا ما كنا ندركه ان هناك جنود وهناك مساجين وسجون يتم تنقلنا فيهم ما بين الحين والأخر .. تعرض الفتى للضرب والتعذيب والذي بدأ ظاهر على جسمه إثر ما تعرض له . يوضح الفتى في حكايته ل" يمن فويس" أنه تعرض للتعذيب :والخبط : بآلات حادة وحديديه وعُلقتُ الى سقف السجن على رجليه ورش الماء البارد في الصقيع وفي شدة البرودة التي تتعرض لها ذمار ثم رفع البنطال ليجعل تلك الجروح البارزه على جلده وهي تحكي لنا أثر ما تعرض له ... ويضيف أنه وقت الخبط " الضرب" كانوا يتلفظون عليه بالفاض غير لائقه بتهمة اننا من الساحه ويصطحبون القول أنتم بلاطجه الساحة . وما زال هناك إلى الآن معتقلين كثيرون بداخل السجوون وأطفال تحت سن البلوغ ويتم أستفراد كل أثنين او ثلاثة داخل زنزانة واحد ويتم اقتيادهم من أماكن مجهولة .... ويحتفظ بذكر اسم صاحبه الذي كان رفيقه في الزنزانة... يكمل أنه تم اقتيادي قبل اسبوعين وإخراجي من السجن وتم رميي في احد شورع ذمار ولا أعلم أين أنا إلا أني استدلت بالسؤال من صاحب البوفيه الذي عثرت عليه وبعد يومين ركبت مع صاحب ديانة ونزت معه الى عدن وعثر على أصحاب القريه الذين يعملون في عدن وعرفووني وذهبوا بي الى والدي . توقفت عن الدراسة منذ ان انطلقت شرارة الثورة وسعينا لإسقاط هذا النظام الفاسد الذي لم يترك لنا العيش الرغيد في ظل وطن ينعم بالأمن والاستقرار والعدالة الأمر الجدير بالذكر انه أصيب بتعرج في الكلام وثقل لسانه عن الكلام نتيجة الضرب الذي تعرض له في رأسه ويشعر بارتجاج في رأسه ويصعب عليه شدة التركيز. عبد الرحمن محمد علي والد الفتى يحمل بطاقتين فقدان لولديه من مؤسسه فجر الأمل والذي بدوره قام بالبحث عنه وتبليغ كل المنظمات الحقوقية منها هود ومنظمة خلود ويقول ذهبت إلى الأمن السياسي اليوم الثالث بعد المحرقة للبحث وتم احتجازي والتحقيق معي لساااااعات أغلب ما طرح علي ّ عن سبب دخوله الساحه الأب نفسه من جرحى الثوره وقد تعرض لإصابات بشظايا على صدره لا زالت أثرها موجود في صدره وأضاف أنه كان هو وأسرته ممن يعتادون الساحة بشكل مستمر ... زوجته وأبنائه أحد أولاده المسمى عبد الولي قال أنه قد شاهده أشخاص وهو يقتل في تلك الليلة لأنه كان يستخدم تلفونه المحمول في التصوير وحين قدم أليه أحد الجنود سارع بوضع ذاكرة التلفون في فمه ورفض ان يعطيها للجندي ثم سارع بإخراج بندقيته وقتله..... ولكنا لم نعثر على جثته حتى هذه اللحظة منظمة خلود للشهداء والجرحى من جهتها أفادت أن الأب عبد الرحمن محمد علي قد وصل بتاريخ 15-1-2012 للبلاغ عن أبنه ثم عملت على تعميم البلاغ على اللجنة القانونية بالساحة والمجلس الثوري و الأهلي وكذالك الجهات الرسمية كالبحث الجنائي وغيرها والمنضمات الحقوقيه كمنضمة هود ومنضمة الحقوق والحريات ومركز القانون الدولي لحقوق الانسان ورئاسة الوزراء ممثله بالاستاذه حوريه مشهور وزيره حقوق الانسان في حين نزولها تعز في الفترة السابقة ومندوب المفوضية السامية لحقوق الإنسان د. عبدالسلام سعيد أحمد أثناء زيارتة لمدينه تتعز وسَلمت صوره من الملف الى منظمة العفو الدولية أثناء لقائها بمنضمات المجتمع المدني في فندق السعيد وقبل ثلاثة أيام من تاريخ اليوم أبلغت منضمة خلود أبلغت المنظمة أن الفتى قد وصل قبل أسبوعين في كلمة أخيره أضافها الفتى وأبيه بأنه يناشد رئاسة الجمهورية ممثلة بالرئيس عبده ربه منصور وحقوق الإنسان وحكومة الوفاق للتوجيه المباشر بالتحقيق مع الجهة المسؤله والتوجيه بعلاجه وتعويضه ويطالب كل المنضمات الحقوقية والمجتمعية للوقوف معه صفاً واحداً من أجل الضغط بالتوجيه للتحقيق المباشر والإفراج عن كل معتقلي الثورة والمخفيين قسراً الذي تملئ السجون بهم ... ونحن على وشك من الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني ومعتقلي الثورة لا يزالون في السجون مخفيين ولم يتم التوجيه حتى عن التحقيق او تشكيل لجنة للكشف عن المعتقلين والمخفيين قسراً ...