سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة تستبدل الحصانة بالمصالحة مع صالح مقابل خروجه من اليمن .. نائب وزير الإعلام : الرئيس باق لضمان سلامة الانتخابات ويطالب المشترك بإطلاق سراح الضباط المختطفين بتعز
– متابعة خاصة : منذ توقيع المبادرة الخليجية وتصريح صالح للأمين العام للأمم المتحدة ( بأن كي مون ) باعتزامه السفر إلى أمريكا لتلقي العلاج وهو القرار الذي سارع الأخير للإعلان عنه وتسابقت على نشره وإذاعته وسائل إعلام محلية وعالمية باعتبار الرجل مصدر ثقة , لتكن المفجأة والغير متوقعة هي عودة صالح إلى اليمن ومنذ ذاك التاريخ بدأت الوسائل الإعلامية تتسابق وكل في ظنها " سبق صحفي " عن قرب سفر صالح , فيما وسائل إعلامية أخرى تنفي وما يكاد صالح يغيب عن الأضواء حتى تعيده حكاية سفره وبقائه إلى واجهة الإعلام ومواخر تداولت وسائل إعلامية اعتزام صالح جلب فريق خاص من الأطباء لمعالجته في القصر الجمهوري , ولم تتوقف وسائل الإعلام عند هذا النبأ حيث ذكرى وسائل إعلامية أن صالح في انتظار إعداد مشروع المصالحة من الحكومة قبل سفره بما يضمن له عدم المحاكمة . وأكد مصدر يمني مطلع ل «عكاظ» أن الحكومة كلفت لجنة بإعداد مشروع مصالحة، وليس قانون حصانة، موضحا أن المشروع سيكون بديلا عن بند منح الحصانة للرئيس صالح، الذي يرفضه المحتجون في ثورة الشباب السلمية. ولم يستبعد المصدر أن تتم الموافقة عليه خلال الأيام المقبلة لتقديمه للبرلمان للمصادقة عليه، قبل أواخر يناير الجاري ليصبح ساري المفعول، ويقوم عقبها الرئيس بالسفر إلى خارج البلاد، مشيرة إلى أن هذا المشروع لقي ترحيبا من الدول المراقبة لعملية الاتفاق. إلى ذلك، أفادت مصادر حزبية ل «عكاظ» أن حزب المؤتمر اشترط منح الحصانة للرئيس علي عبد الله صالح قبل سفره للعلاج في أمريكا. غير أن مصادر صحفية يمنية مستقلة نقلت عن مصادر دبلوماسية يمنية وخليجية أن تصريحات السكرتير الصحفي لصالح مجرد أدوات ضغط على الأطراف اليمنية من جهة لإقرار بند الحصانة الذي نصت عليه اتفاقية نقل السلطة. وأوضحت المصادر نفسها أن التصريحات كذلك تحاول الضغط على الجانب الأمريكي لمنح الرئيس صالح تأشيرة دبلوماسية دائمة لا ترتبط بزوال صفته كرئيس جمهورية في 21 فبراير المقبل. إلى ذلك قالت المتحدثة باسم المجلس الوطني وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور في تصريحات صحافية إن «الحكومة قطعت شوطا لا بأس به بالنسبة لعمرها الزمني البسيط، وقامت بإعداد برنامج للعامين المقبلين، وسوف تتم ترجمته إلى خطط تنفيذية وبرامج ومشاريع محددة»، موضحة أن عدول الرئيس علي عبد الله صالح عن التوجه إلى الولاياتالمتحدة يثير غضب الشارع. وطالبت مشهور بضرورة سفر الرئيس إلى خارج البلاد قائلة: «وفقا لما طرحه الأمين العام للأمم المتحدة أن يترك صالح اليمن لتلقي العلاج في الخارج والبقاء لفترة ما لإتاحة الفرصة أمام التسوية السياسية للسير بصورة سلسة وإيجابية، وألا يؤثر وجوده على المشهد السياسي في اليمن»، معتبرة بقاء صالح في اليمن يؤدي إلى تهييج الساحات، في ظل تساؤلات حول ما إذا كان يتمتع بصلاحيات في الدولة حتى الآن أم لا . وطبقا ل ( أ ش أ ) فقد أكد عبده الجندى نائب وزير الإعلام اليمنى والمتحدث باسم المؤتمر الشعبى العام "حزب الرئيس على عبدالله صالح " ، أن الرئيس صالح باق فى اليمن ولن يغادر البلاد حرصا منه على إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر عقدها فى 21 فبراير المقبل. كما تناول الجندى خلال المؤتمر الصحفى الموسع الذى عقده بالعاصمة صنعاء مجمل التطورات على الساحة الوطنية وما يتعلق بموضوع التسوية السياسية وعملية تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، والعوائق التى بدأت تبرز فى هذا الإطار. وقال إن جميع الأطراف والقوى السياسية والحزبية فى اليمن اتفقت على أنه لا يوجد إلا مرشح توافقى واحد لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، وذلك لأن أى مرشح للانتخابات الرئاسية يلزمه تعزيز برلمانى بنسبة 5% من مرشحى مجلسى النواب والشورى ولا يوجد من حظى بهذه النسبة سوى عبد ربه منصور هادى نائب الرئيس الحالى والمرشح الوحيد التوافقى أى الذى أجمعت عليه كافة القوى السياسية. وأكد الجندى أن الرئيس صالح سوف يقود بنفسه الحملة الانتخابية للمرشح الوحيد التوافقى عبد ربه منصور هادى نائب الرئيس الحالى.. وذلك ايمانا منه بضرورة انجاح الانتخابات المبكرة فى ضوء المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة. وشن الجندى هجوما عنيفا على أداء الوزراء التابعين لتحالف اللقاء المشترك" المعارضة اليمنية "المشاركين فى حكومة الوفاق الوطنى، وطالبهم بضرورة الوفاء بما اقسموا عليه من ولاء وتقديم الخدمات للمواطن ونبذ الحزبية. وكشف نائب وزير الإعلام النقاب عن أن هناك نحو 37 ضابطا وفردا من العسكريين مختطفين فى تعز ولا يعلم أحد مصيرهم ولا حتى ذويهم وآخرين فى عداد المفقودين مطالبا اللجنة اليمنية العسكرية بضرورة الكشف عن مصير هؤلاء الجنود، وتخليصهم وعودتهم سريعا إلى ذويهم. ودعا الجندى كافة الأطراف السياسية والحزبية إلى إعطاء فرصة للشباب للمشاركة بشكل أكبر فى صناعة القرار، لافتا النظر إلى أن الرئيس صالح ليس لديه مانع من تقبل النقد البناء ولابد من إعطاء فرصة للشباب للمشاركة يشكل اكبر، وفتح القنوات القضائية للرأى والرأى الآخر. وطالب عبده الجندى اللجنة اليمنية للشئون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار بالقيام بدور موسع فى مهامها العملية وإخلاء جميع الشوارع من المظاهر المسلحة فى صنعاءوتعز ومناطق أخرى، وليس الطرق الرئيسة فقط بل والشوارع الفرعية والحارات وأسطح العمارات وكذلك إزالة ونقل أطنان من الأتربة والأحجار التى استخدمت كمتاريس، وردم الحفريات والخنادق التى زرعت فى تلك الشوارع.