وصف رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام/ علي عبدالله صالح, خطاب المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر الذي ألقاه أمس في فعالية اختتام الحوار بالاستفزازي، وقال: "إن خطاب المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، هو خطاب استفزازي يبحث عن أزمة جديدة وليس لإنهاء أزمة اليمن الحالية". وقال: إن "بنعمر جاء إلى اليمن كمبعوث أممي محايد، ولكنه انقلب إلى طرف، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تتبنى المعارضة خطاباً مؤدباً يتبنى بن عمر خطاباً غير محايد حين يتحدث عن النظام السابق.. حيث بدى صالح منزعجاً من وصف بن عمر للنظام السابق بالفاسد، وكذا حث بن عمر على استرداد الأموال المنهوبة.. وأوضح صالح- في حوار متلفز بثته "قناة اليمن اليوم" التي يملكها مساء أمس- إنه لا يوجد أي أحد من الموجودين في مؤسسات الدولة والسلطة إلا وهو من "النظام السابق".. وقال "لا يوجد منهم أحد ليس من النظام السابق من عند هادي لأصغر واحد، الوحيد الذي لم يكن ضمن النظام السابق هي توكل كرمان.. كلهم نظام سابق.. أخذت جائزة نوبل لأنها مش النظام السابق.. مضيفاً: "كنتم عبئاً على النظام السابق". وحول اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني رأى صالح أن الأهم من إعلان مخرجات الحوار الوطني هو تنفيذها", ووضع الآلية المناسبة لتنفيذها، مؤكداً على ضرورة التعاطي مع الماضي بشكل إيجابي لضمان تعايش جميع القوى من خلال معرفة الحكومة بمتطلبات الشعب في جميع العُزل والمديريات. وبصورة غير مباشرة بدا صالح منزعجاً أيضاً من تصريحات وخطابات الرئيس هادي الأخيرة.. حيث قال في الحوار: الأخ عبدربه منصور "الله يرعاه" لما يقول سياسة النظام السابق في 94 هي سبب المشاكل "طيب أنت كنت نائب الرئيس.. أنت كنت وزير الدفاع.. أنت الذي قدت الحملة لإنهاء الانفصال.. أنت وعدد من القيادات العسكرية" ولم تكن شخصا صوريا بل شخصا مشاركا في الصغيرة والكبيرة، وعلى وجه الخصوص استلم ملف الجنوب "عبدربه منصور" على أساس انه شريك أساسي في النظام السياسي ليس انه موظف.. هو استلم الملف بعضوية كل من عبدالله عليوة وعلي محسن وعدد من الضباط الآخرين وهم يتحملون كل المسئولية ويجب أن يكون هناك شجاعة أن يتحملوا المسئولية. وأضاف: تنكر رئيس الجمهورية الحالي عبدربه منصور هادي، عن كل شيء إرضاء ل "الإخوان المسلمين", مستغرباً من القول بأن النظام الحالي تسلم السلطة والبنك المركزي فارغ.. حيث جدد القول بأنه سلم السلطة وفي البنك المركزي "506" مليار دولار، منوهاً إلى أن السلطة الحالية لا يوجد لديها القدرة على صرف المرتبات وتطلب المساعدات من الخليج لصرف مرتبات موظفي الدولة. وأكد أن عبدربه ما زال أخاً وزميلاً له, كما أعلن تأييده لتولي "حميد الأحمر" منصب رئيس للحكومة كونه أفضل من رئيسها الحالي محمد سالم باسندوة،. مشيراً إلى أن باسندوة شخص مسكين ورئيس وزراء شكلي، ولكن عندما يتولى حميد الأحمر رئاسة الحكومة يمكن أن يتم محاسبته –حد تعبيره- ونوه صالح بأنه على المستوى الشخصي فإن باسندوة كان ولا زال "صاحبه" مستدركاً بالقول: باسندوة كان صاحبي منذ عام 1969م صاحبي ولا زال صحابي هو يلتقي بزملائنا وكوادرنا ويسلم ويقولون له اتصل يقول لا سيعمل خبر في الإعلام اني اتصلت به، يعني هو خائف من أطراف أخرى ليس مني، وعلاقتي به على المستوى الشخصي ليس هناك أي مشكلة. وانتقد صالح من يحملون نظامه السابق –الذي أطاحت به ثورة الشباب بعد "33" سنة من الحكم- مسؤولية كل التدهور الحاصل في البلاد، حيث أنه يفترض أن يأتي النظام الحالي بالأحسن وليس من سيئ إلى أسوء، مضيفاً: الناس يتفاءلون انه سياتي نظام جديد، اذا كان النظام الأول سيئ سياتي هذا النظام الجديد من سيئ إلى احسن ليس من سيئ إلى أسواء، ويحمل الآخرين المسئولية الإدارة بيدك ومال بيدك والجيش بيدك والسلطة بيدك ليش تحملونا المسئولية، صحيح نحن شاركنا ب 17 حقيبة في الحكومة الائتلافية وأنا أقول لك علناً وبالمفتوح على كل العالم "أنا لم لا اختر وزيراً منهم على الإطلاق" وكلمت الرئيس هادي، قال ماريك في الوزراء قلت له هذا اليمين وهذا الشمال أنا مع الشمال ولست مع اليمين، في نهاية المطاف الحكومة تتحمل مسئوليتها حتى عبدربه منصور هادي باعتباره رئيس جمهورية يتحمل مسئولية اختيار الوزراء" نحن محسوبين علينا 17 وزير إن أساءوا قلنا لهم أسأتم وان احسنوا قلنا لهم أحسنتم". وأبدى رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام رفضه لتشظي الوطن، وكشف عن إبلاغه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بأنه رئيس انتقالي وعليه تحمّل مسئوليته, زاعماً أنه يشعر بالألم عندما يشاهد الوطن يشظى والنيران تشتعل في حضرموت والمهرة وأبين ولحج والضالع ورداع وفي البيضاء وفي مأرب وفي كل مكان. وحول الحديث عن خروجه من اليمن قال أكد صالح عدم قدرة أكبر دولة في العالم على إخراجه أو أي رجل من وطنه، موضحاً أنه خرج من السلطة قوياً وبإرادته حفاظاً على عدم إراقة الدماء وحفظها ومن أجل اليمن الموحد وأن لا تتفاقم الأزمة أكثر وأكثر. وشدد على عدم تدمير الوحدة اليمنية بالأقاليم؛ كون نظام الأقاليم يعتبر عبئاً على النظام.