علمت مصادر صحافية عن وفاة شخص في عقده الثالث صباح أمس (الجمعة) بأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة جدة، بعد إصابته بفيروس غامض لم يكتشفه الأطباء. ووفقًا لصحيفة "الحياة"، فقد أوضح أحد أقرباء المتوفى أن قريبه «ماجد ولي» - والذي توفي بعد إصابته بفيروس «غامض» صباح أمس - كان يعاني من أعراض «سعال»، دخل على إثرها مستشفى خاصًّا بمكةالمكرمة (السبت) الماضي، إذ تم الكشف عليه وإعطاؤه الأوكسجين، ومن ثم تنويمه، وتم تشخيص الحالة على أنها «التهاب في الشعب الهوائية»، دون العلم بوجود فيروس في الجهاز التنفسي، وقرر له المكوث بالمستشفى. وبيَّن أنه بعد قرابة أربعة أيام، تعذر المستشفى عن الاستمرار في علاج المريض لعدم وجود العلاج المناسب له، ويتطلب عليه مراجعة مستشفى آخر. وقال: "تم نقل قريبي إلى مستشفى خاص بجدة، (الأربعاء) الماضي، وبعد عمل الأشعة الخاصة بالرئة، تم اكتشاف وجود نقاط بيضاء على الرئة، وهي عبارة عن التصاق، إذ تم إبلاغه بأن نسبة الحياة 40 في المئة، بينما نسبة الوفاة 60 في المئة، وكانت الشكوك تدور حول فيروس «كورونا»، وأنفلونزا الخنازير بعد استبعاد فيروس أنفلونزا الطيور، إذ أرسل المستشفى التحاليل إلى وزارة الصحة للتأكد من نوع الفيروس الموجود، والتي تتطلب 48 ساعة لظهور نتائجها". وأفاد بأن المستشفى أجرت أشعة أخرى يوم (الخميس)، إذ اتضح زيادة انتشار النقاط البيضاء، الأمر الذي تطلب إخضاع المريض للبنج الكامل، ومن ثم عمل تنفس خارجي له وإدخاله إلى غرفة العناية المركزة. وأضاف: "احتاج المستشفى نوعًا من العلاج غير المتوافر لديه ولا بالصيدليات، إذ لا يتوافر إلا في المستشفى التخصصي، وبعد محاولات عدة تم الحصول عليه أمس (الجمعة) مع نتائج التحاليل، ولكن بعد وفاة الحالة، وأشارت تحاليل وزارة الصحة الأولية إلى وجود فيروس غامض دون تحديده". وأضاف قريب المتوفى أن أهل المتوفى واجهوا معاناة جديدة إلى جانب معاناتهم السابقة، تمثلت في البحث عن مغسلة تقبل بغسل الأموات الذين توفوا بسبب فيروسات أو أمراض معدية، إذ علموا بعد جهد أن هناك مغاسل محددة سواء في مكةالمكرمة أم جدة معنية باستقبال هذا النوع من المتوفين، إذ تم نقل الجثمان إلى مكةالمكرمة لغسله. وأشار إلى أن المتوفى يبلغ من العمر 32 عامًا، ويعمل مديرًا إقليميًّا في إحدى الشركات بمكةالمكرمة، وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر تسعة أعوام، والأوسط ثلاثة أعوام، بينما أصغرهم سنًّا تبلغ من العمر عامًا واحدًا. وتطرق خلال حديثه إلى عدم وجود تعاون أو وعي من المستشفى للكشف على أقرباء المتوفى من الدرجة الأولى، وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود عدم صحة توقعات الأطباء حول إصابة المريض بفيروس كورونا، في حين لم يفصح عن نوع الفيروس الذي كان يحمله المتوفى.