عقد مشايخ قبليون من مديرية همدان، غربي صنعاء، اليوم السبت، اجتماعًا؛ لبحث سبل الرد على "عدوان الحوثيين" على المديرية، بحسب أحد الحاضرين في الاجتماع. وقال الشيخ محمد الفار - أحد الحاضرين بالاجتماع الذي عقد في منطقة قاع الرقة بالمديرية - لوكالة الأناضول: إن "الاجتماع ناقش الاعتداء الغادر على أبناء همدان من قبل الحوثيين، وشدد على ضرورة التصدي لهذه الجماعة بكافة الوسائل بما فيها السلاح". ولفت إلى أن معظم مشايخ مناطق مديرية همدان حضروا الاجتماع، وأكدوا على ضرورة التصدي الكامل من قبل المواطنين لأي هجوم قادم من قبل الحوثيين. وحول الوضع الميداني في المديرية، قال الشيخ الفار: إن "الهدوء يعم المناطق التي شهدت اشتباكات بين الحوثيين ورجال القبائل خلال الأيام الماضية". وأوضح أن معظم الحوثيين غادروا همدان، ولم يبق سوى القليل منهم في جبل الرقة، وجبل داود، ومنطقة بني بشير بالمديرية. وحول حصيلة ضحايا الاشتباكات بين الحوثيين والقبائل التي اندلعت خلال الأيام الماضية، قال الفار: "لا توجد حتى الآن إحصائية دقيقة حول ذلك". وتابع أن 17 حوثيًّا قتلوا بالإضافة إلى أسر 15 آخرين الخميس الماضي في مواجهات مع قوات الجيش في منطقة جبل جهيف بهمدان أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين. واندلعت السبت الماضي اشتباكات بين مسلحين حوثيين وقبليين عندما أطلق مسلحون حوثيون النار على نقطة تفتيش نصبها رجال قبائل في منطقة "ذرحان" بمديرية همدان؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وبات كثير من المحللين والمراقبين يتوجسون من أن تشكل الحروب التي خاضها ويخوضها الحوثيون مع رجال القبائل في محافظتي عمران وأرحب شمالي اليمن ممرًّا للحوثيين إلى العاصمة صنعاء، خصوصًا بعد سيطرتهم على مناطق جديدة في عمران مؤخرًا.