صرح مصدر أمني في وزارة الداخلية بأنه وفي صباح امس احتشدت عناصر مسلحة من أنصار الحوثيين في المداخل الرئيسة والفرعية المؤدية إلى مدينة عمران مدججة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وأطقم عليها رشاشات 12.7 ومعدلات وأر بي جي وصواريخ لو وقناصات تحت حجة المشاركة في دفن أحد أنصارهم والذي قتل منذ قرابة شهر وتم دفن غريمه في حينه وقبل حوالي شهر. وأضاف المصدر، بحسب ما نشر موقع الوزارة على الانترنت بأن تلك المجاميع قد عززت بخمسين سيارة وطقماً من المسلحين حيث تجمعوا في منطقة بضعه وقاموا بإرسال أربع سيارات مسلحة لغرض فتح الطريق في نقطة الضبر الأمنية التي طلبت من المسلحين عدم الدخول إلى عاصمة المحافظة بالسلاح, إلا أن المسلحين قاموا بالتمترس وإطلاق النار على أفراد الأمن المتواجدين في النقطة ما أدى إلى استشهاد الرقيب قيس أحمد مصلح المقص من أفراد قوات الأمن الخاصة وإصابة المقدم أحمد الهيصمي مدير شرطة مديرية عمران, والجندي يعقوب أحمد مساوى قحيم أحد أفراد اللواء 310 مدرع, وكذا إصابة الجندي فايز محمد عبدالله المزروعي أحد أفراد الشرطة العسكرية, بالإضافة إلى مقتل المواطن تيسير محمد حسين مارش صاحب ورشة وإصابة طفلتين آخريتين كانتا متواجدتين بالصدفة في المنطقة. وأهاب المصدر الأمني بتلك العناصر المسلحة عدم التهور ومخالفة الأنظمة والقوانين والاعتداء على رجال الأمن والمواطنين..مؤكداً بأنه سيتم التعامل بحزم وقوة مع أي عناصر مسلحة تحاول إقلاق الأمن والإستقرار والسكينة العامة وتحت أي مبررات كانت.لافتاً إلى أن حرية الحركة والانتقال مكفولة قانوناً إلى كل مناطق ومحافظات ومدن الجمهورية شريطة عدم حمل السلاح والدخول به إلى المدن. من جانبه حمل الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، كلاً من محافظ محافظة عمران وقيادة اللواء 310مدرع مسؤولية الأشتباكات التي وقعت اليوم السبت في نقطة الضبر بمدينة عمران. وقتل 12 أشخاص بينهم جندي ظهر امس عندما حاولت مليشيات مسلحة تابعة لجماعة الحوثي تجاوز نقطة عسكرية في أطراف مدينة عمران بقوة السلاح لإنضمام لمسيرة يقيمها أنصار الحوثي لمطالبة برحيل محافظ المحافظة وإسقاط حكومة الوفاق. وقال الناطق محمد عبد السلام في بيان نشر على الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي للحوثي على (فيسبوك) إن إطلاق النار على المسيرة تم قبل أن تصل المسيرة الى النقاط العسكرية بعشرات الأمتار بشكل مباشر من نقطة الضبر مما أدى إلى سقوط جريحين من المتظاهرين. وأضاف عبدالسلام «تم ضبط النفس بعد سقوط الجريحين وجاء ضابط النقطة للتفاهم وقدموا احتجاجهم إزاء هذا التصرف الغادر وعاد الضابط وتحرك المتظاهرون على اساس إستمرار المسيرة». وقال «وما إن وصلت المسيرة أمام النقطة مباشرة حتى تم إطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين مما أدى إلى سقوط جرحى وشهداء على الفور وهلع واسع في صفوف المتظاهرين مما أدى إلى سقوط 6شهداء و10جرحى و4تم إعتقالهم .» وفيما يلي ينشر "يمن فويس" نص التوضيح: بعد مفاوضات مع محافظ عمران لأكثر من عشرين يوما وتأجيل المسيرات لأكثر من مرة وبعد وعود رئاسية أن يتوقف الحظر عن التظاهر حتى الجمعة الماضية وهو ما حصل فعلا حيث دخلت المسيرة إلى عمران وعبرت عن مطالبها فيما يخص الحكومة والمحافظة وعادت من حيث أتت دون أن تحصل أي مشكلة تذكر وحينها أشدنا بكل من تعاون من رجال الآمن والذين رفضوا أن يكونوا أداة لتنفيذ مخطط لواء القشيبي وميليشيات حزب الإصلاح . واليوم وبعد أن أقرت اللجنة التحضيرية بعمران للخروج كمسيرات إسبوعية تعبر عن مطالبها المشروعة تم الإعلان عن المظاهرة في وسائل الإعلام وشعارها الذي ستخرج تحت عنوانه ونقطة التجمع والإنطلاق وغيرها مما يلزم توضيحه . وتوجهت المسيرة صباحا باتجاه مدينة عمران وقبل أن تصل الى النقاط العسكرية بعشرات الأمتار تم إطلاق النار بشكل مباشر من نقطة الضبر مما أدى إلى سقوط جريحين من المتظاهرين ومع ذلك تم ضبط النفس وجاء ضابط النقطة للتفاهم وقدموا احتجاجهم إزاء هذا التصرف الغادر وعاد الضابط وتحرك المتظاهرون على اساس إستمرار المسيرة . وما إن وصلت المسيرة أمام النقطة مباشرة حتى تم إطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين مما أدى إلى سقوط جرحى وشهداء على الفور وهلع واسع في صفوف المتظاهرين مما أدى إلى سقوط 6شهداء و10جرحى و4تم إعتقالهم . ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قامت تلك النقاط وبعض متارس ميليشيات حزب الإصلاح بإطلاق الأعيرة الرشاشة الثقيلة وإنتشار مسلح لعناصر تكفيرية في مداخل مدينة عمران وشوارعها الرئيسية والفرعية . في المقابل قامت نقطة أخرى على مدخل مدينة عمران "النجر" بمنع المواطنين من الدخول واعتصموا أمام النقطة بشكل سلمي وما زالوا فيها حتى الآن . كذلك الحال في نقطة السجن المركزي التي قامت بإحتجاز المواطنين وما زالوا معتصمين حتى الأن . وما يقال عن إقتحام مسلح هو لغرض تشويه المسيرة ولفت الأنظار عن حقيقة الإستبداد الموجود في مدينة عمران مع أن المتظاهرين في الجمعة الماضية أثبتوا سلمية المظاهرة ومطالبها وعادوا دون أن تسقط قطرة دم واحدة . وبهذا يتحمل محافظ عمران ولواء القشيبي المسئولية الكاملة عن هذا العدوان الذي إستهدف مسيرة شعبية تطالب بحقوق مشروعة ومكفولة في تصرف همجي وغير شرعي ولا مبرر له إطلاقا .