اختارت مجلة "فاست كومباني" الأمريكية، الأميرة ريما بنت الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتتصدر قائمة الشخصيات الأكثر ابتكارًا لعام 2014، وذلك لمناداتها بتمكين المرأة السعودية داخل سوق العمل. وذكرت المجلة الأمريكية أن الأميرة ريما اتخذت خطوات وصفتها ب"الجريئة" لتمكين المرأة السعودية على مدى العامين الماضيين، من بينها أنها أطاحت بمئات من الباعة الرجال من ذوي الخبرة بمتجر "هارفي نيكلز" لإفساح المجال لنفس العدد من الإناث، قبل صدور قرارات تأنيث محالِّ المستلزمات النسائية. كما وفرت الأميرة أماكن لإقامة السيدات في مكان العمل، ووسائل نقل للإناث من وإلى مكان العمل. وبخصوص النقاب، لفتت الأميرة إلى أن شركتها تتيح للإناث اتخاذ قراراتهن بأنفسهن، وأنها لن تطلب من سيدة أن تغطي أو تكشف عن وجهها، لأن هذا قرار شخصي. ونقلت المجلة عن الأميرة قولها إنه من غير الممكن ألا يعمل 50% من السكان، في إشارة إلى أن المرأة تعد نصف المجتمع، وأثنت المجلة عليها، معتبرة أنها جلبت تغييرًا حقيقيًّا لعالم الأعمال السعودي. يأتي هذا بالتزامن مع سلسلة القرارات الحكومية في الأعوام الأخيرة، التي تستهدف زيادة فرص عمل للمرأة داخل قطاع التجزئة، والتي كان من بينها حظر الرجال من العمل في محال الملابس النسائية وأدوات التجميل التي تخدم الزبائن من الإناث فقط. وفي السياق ذاته، دعت الأميرة ريما إلى ضرورة توضيح الموقف للناس، وأن ما يحدث هو تطور وليس استنساخ التجربة الغربية، كما قد يتصور البعض. يُشار إلى أن الأميرة ريما ولدت بالرياض، وترعرعت في واشنطن، حيث كان والدها الأمير بندر بن سلطان يعمل في منصب سفير المملكة لدى الولاياتالمتحدة.