كشف مدير شرطة تعز العميد مطهر الشعيبي عن نزوح عدد من عناصر القاعدة من محافظتي أبين وشبوة إلى مناطق متفرقة في محافظة تعز وخاصة الريفية منها شرعب السلام والصلو والمواسط وجبل حبشي إضافة إلى مدينة تعز . وحذر العميد الشعيبي في الندوة التي أقيمت على قاعة جامعة تعز صباح أمس ونظمها المجلس المحلي بالمحافظة بالتنسيق مع إدارة شرطة المحافظة للتوعية حول ضرورة التعاون والتنسيق بين رجل الأمن وفئات المجتمع حذر من خطورة الأفكار المتطرفة دعيا الجميع بما فيهم الخطباء والمرشدين والشباب والإعلاميين إلى تحمل المسؤولية الوطنية والإسهام الفاعل في التوعية بمخاطر الفكر الإرهابي المتطرف الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار اليمن والتعاون مع الجهات الأمنية في مواجهة الإرهابيين , مشددا عل ضرورة اليقظة والتنبه في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا لمواجهة الإرهاب وعناصره الإجرامية والخارجين عن القانون. وأشار مدير شرطة تعز في الفعالية التي اقيمت تحت شعار : المواطن رجل الأمن الأول والأمن حلم الجميع ( معاً ضد الإرهاب ) إلى أن الطلاب وصغار السن هم الأكثر عرضة للاستقطاب من قبل عناصر تنظيم القاعدة ويجب أن يتنبه أولياء الأمور ومختلف فئات المجتمع من خطورة هذه الأعمال والممارسات لا سيما ونحن مقبلون على الإجازة الصيفية والتي يكثر فيها النشاط الاستقطابي لكل الجماعات الإرهابية المتطرفة. ونوه الشعيبي أن الوضع الاقتصادي وأزمة المشتقات النفطية التي تشهدها تعز وعدد من المحافظات تنعكس وبشكل مباشر على الوضع الأمني، وقد يتم استغلالها من قبل تلك الجماعات لإثارة الفوضى وبما يحقق أهدافها ومساعيها للإضرار بأمن واستقرار تعزواليمن عموماً.. مردفا : "ينبغي على الجميع مراعاة مثل هذه الظروف وعدم الانجرار وراء هذه الأعمال التي تقوض دعائم الأمن والسلام". وكانت الندوة قد شهدت تقديم العديد من المداخلات والكلمات التي تصب في إطار موضوع الندوة من قبل الشيخ والداعية جمال الحدقي وعبدالسلام الدهبلي ومحمد مقبل الحميري عضوا مجلس النواب.. أكدت في مجملها على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف مشيرين إلى أضراره ومخاطره على الوطن في كافة مجالات الحياة. مؤكدين أن مسؤولية مواجهة الإرهاب تقع على جميع أبناء الشعب كما أن الحفاظ على الأمن لا يقتصر على رجل الأمن وحده وإنما مسؤولية مشتركة من جميع فئات المجتمع. وشددو على ضرورة أن يتولى العلماء والدعاة والمرشدين مسؤولياتهم في تحصين الشباب وكافة أفراد المجتمع من الأفكار الإرهابية المتطرفة التي لا تنتج إلا الخراب والدمار متى ما وجدت مجالاً لها في أي مجتمع من المجتمعات.