قالت وزارة الداخلية المصرية إنه تم القبض على سبعة أشخاص للاشتباه في مشاركتهم في حادث تحرش جنسي جماعي بنساء في احتفالات تنصيب الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي التي شهدتها القاهرة الأحد. وقال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة لبي بي سي إن حالة التحرش وقعت في وقت متأخر من مساء أمس وأن عناصر من قوات الأمن تدخلت للسيطرة على الموقف ونقل الفتيات إلى المستشفى . ووقع الحادث في ميدان التحرير بوسط القاهرة. ويتراوح أعمار الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بين 15 و 49 عاما. وتم القبض على هؤلاء بعد تزايد الغضب بسبب نشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر سيدة يتم تجريدها من ملابسها، خلال الاحتفالات في ميدان التحرير بالقاهرة، وسط حالة من الفوضى كما يظهر. "تجريم التحرش" وأثار رد فعل مذيعة بقناة تلفزيون محلية على تقرير مراسلة حول واقعة التحرش غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي إذ قالت إن ذلك يحدث بسبب "سعادة" المحتفلين. وتشير التقارير إلى أن سيدة، في الثلاثينات من عمرها، كانت مع ابنتها في الميدان وسط القاهرة للمشاركة في الاحتفالات عندما احاط بها نحو 10 أشخاص ادعوا حمايتها من التحرش. وذكرت منظمة غير حكومية معنية بمجابهة التحرش إلى ان متطوعين بالمنظمة قدموا المساعدة لأربعة سيدات تعرضن للتحرش من بينهن سيدة حامل. وكانت السلطات المصرية قد أصدرت الأسبوع الماضي قانونا يجرم لأول مرة التحرش بالنساء. وينص القانون الجديد على أن الرجال الذين يتحرشون بالنساء أمام الناس، أو خفية سيواجهون عقوبة السجن خمس سنوات. ولم يكن التشريع المصري من قبل يشمل قانونا يعرف طبيعة التحرش الجنسي. وقد أعدت الأممالمتحدة عام 2013 دراسة خلصت إلى أن تسعا من كل عشر نسوة مصريات قد تعرضن لشكل من أشكال الاعتداءات الجنسية، من التحرش البسيط الى الاغتصاب. ووصف مناصرو حقوق الإنسان مدى انتشار ظاهرة التحرش في مصر بأنه "مخيف". وقد زادت المشكلة خطورة وانتشارا في السنوات الثلاث التي أعقبت إطاحة نظام الرئيس حسني مبارك. ولكن بموجب القانون الجديد، سيواجه مرتكبو التحرش أحكاما بالسجن تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات. وسيحكم بالمدة الأطول على من يرتكبون جرائمهم من موقع قوة، سواء وظيفيا أم فعليا (عندما يكونون مسلحين).