حمل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعنف الجمعة على مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي الذي وصفه "بالطاغية وتاتي هذه الحملة مواصلة لموقفه من ثورة يناير التي انتفض فيها الشعب المصري على الرئيس الاخواني محمد مرسي. وردا على سؤال عن العملية البرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة، قال اردوغان ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لا يختلف عن الآخرين انه هو نفسه طاغية". مؤكدًا أنه "لا يمكن الاعتماد على مصر في التفاوض لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس". واتهم الادارة المصرية بالعمل "معا" الى جانب اسرائيل ضد حماس المدعومة من الحكومة التركية. وعرضت مصر اتفاق تهدئة بين اسرائيل وحماس، لكن حركة حماس اعتبرت انها لا تلبي مطالبها. وكان الجيش طرد الرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والمدعوم من انقرة من الرئاسة. وقد حظرت جماعة الاخوان وحماس في مصر. وقال اردوغان ان "الادارة في مصر ليست شرعية"، متهما السلطات المصرية بانها تريد استبعاد حماس من اي اتفاق سلام في غزة. وأكد أردوغان أن دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، يعني إضفاء الشرعية على حكومتها، مرددًا "مصر ليست طرفًا في الأزمة، إنهم يحاولون إضفاء الشرعية على حكم السيسي". وأردف قائلا "إنه لا يختلف عن غيره"، مشيرا إلى أن الحكومات المصرية أغلقت قنوات المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الفلسطينية. وهاجم اردوغان اسرائيل من جديد واتهمها بارتكاب مجزرة. وقال ان "اسرائيل دولة تهدد السلام في العالم والشرق الاوسط". ويحاول اردوغان البحث عن نفوذ له في المنطقة المتوترة من خلال انتقاداته النارية لاسرائيل التي تربطه معها علاقات دبلوماسية وتجارية، قائلا إن إسرائيل دولة تهدد السلام ، متسائلاً في تصريحات له عقب صلاة الجمعة بأحد مساجد اسطنبول "كيف سيكون إسهام منظمة الأممالمتحدة في السلام العالمي". ويتفق متابعون للشان السياسي في منطقة الشرق الاوسط في المنطقة على ان اردوغان ينفذ اجندة الاخوان المسلمين في المنطقة، كما انه يسعى لان يظهر بمظهر الزعيم في المنطقة. وقال أردوغان "في الغرب يصفونني بالمتوتر والعصبي لكنني مكلف بنيل رضا الله والشعب كل أهدافي، وأمنياتي مبنية على هذا الأساس". وقال "لم أسع يوما لنيل استحسان أي قوى ولن أفعل لأن المهم بالنسبة لنا هو الوقوف إلى جانب الضحايا والمظلومين". وكان أردوغان قد هاجم خلال مؤتمر دولي لعلماء دين مسلمين باسطنبول الخميس إسرائيل، منددا بعدوانها العسكري وواصفا إياه بأنه محاولة إبادة منظمة ضد الفلسطينيين، كما انتقد الصمت الدولي تجاه "المجازر التي ترتكب في فلسطين بسبب ما تمارسه إسرائيل من إرهاب دولة". ودان زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال أوغلو في وقت سابق تدخل اردوغان في الشان المصري قائلا إن العلاقة بين مصر وتركيا تاريخية مشيرا الى ان مصر في قلب الشرق الأوسط وقلب المنطقة العربية وهي أكبر دولة في المنطقة . وحزب الشعب الجمهوري التركي يعمل على دفع وتطوير العلاقات بين مصر وتركيا وزيادتها. واضاف فى حوار تلفزيوني ان تدخل اردوغان في الشئون الداخلية لمصر أمر مرفوض وغير مناسب تماما وما يحدث من توتر في العلاقات بين البلدين امر سيئ من كل الجوانب لافتا الى ان تركيا ليست فقط رجب طيب أردوغان. وتطاول رئيس الوزراء التركي، على الشعب المصرى، وثورة 30 يونيو، وقال في تصريحات صحفية "لن أحترم أبداً مسئولين وصلوا إلى السلطة إثر انقلاب"، في إشارة منه إلى ثورة 30 يونيو الشعبية.